عراقجي يبلغ واشنطن استعداد إيران للمرونة النووية مقابل وقف الحرب الإسرائيلية
نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي أمريكي أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبدى استعداد بلاده لإبداء مرونة في الملف النووي، في حال مارست الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في ظل التصعيد العسكري المتزايد بين تل أبيب وطهران.
ووفقًا للمصادر، فقد بادرت واشنطن بالاتصال وطرحت عرضًا جديدًا يستهدف كسر الجمود الحالي بشأن الخطوط الحمراء للطرفين، وهو ما قوبل بإشارة إيجابية من الجانب الإيراني الذي ربط أي انخراط محتمل في مفاوضات نووية بوقف القصف الإسرائيلي.
وأكد عراقجي خلال الاتصال أن إيران لا تستطيع الدخول في حوار جاد بشأن ملفها النووي في ظل استمرار ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، معتبرًا أن القوات المسلحة الإيرانية تواصل ردع "الكيان الصهيوني" حتى يكف عن هجماته ضد الأراضي الإيرانية.
وفي تدوينة نشرها على منصة إكس، أعلن عراقجي أن القوات الإيرانية دمرت مقرًا عسكريًا واستخباراتيًا إسرائيليًا صباح اليوم، مشيرًا إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا سطحية بمستشفى سوروكا العسكري المجاور، والذي يستخدم لعلاج الجنود الإسرائيليين المشاركين في العمليات ضد غزة، بحسب تعبيره.
وحمّل عراقجي إسرائيل مسؤولية التصعيد الدموي، مؤكدًا أن طهران لا تستهدف مدنيين أو مرافق صحية، بل ترد على هجمات أدت إلى مقتل المئات من الإيرانيين، حسب قوله. وأضاف أن أكثر من 90% من المستشفيات الفلسطينية دُمرت بفعل الغارات الإسرائيلية، في ما وصفه بـ"إبادة جماعية".
واختتم وزير الخارجية الإيراني تصريحاته بتجديد دعوته للمواطنين الإسرائيليين بالابتعاد عن المنشآت العسكرية والأمنية واتباع أوامر الإخلاء، محذرًا من أن الرد الإيراني سيتواصل حتى توقف إسرائيل عدوانها و"تدفع ثمن ما اقترفته"، وفق تعبيره.