الإعدام لثلاثة متهمين في جريمة قتل بالثأر راح ضحيتها شخص بريء بالإسكندرية
أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكمًا بالإعدام شنقًا لثلاثة متهمين، بعد إدانتهم في قضية قتل عمد مع سبق الإصرار، راح ضحيتها مواطن لا صلة له بالثأر، وذلك في القضية رقم 699 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة العامرية ثان. كما قضت المحكمة بالسجن لمدة عامين لمتهم رابع بتهمة التستر وإخفاء الجناة.
صدر الحكم برئاسة المستشار عبدالمنعم حسن الشناوي، وعضوية المستشارين أحمد حسين مدين، وأحمد محمد مدكور، وبحضور وكيل النائب العام محمد عبدالوهاب، وسكرتير المحكمة فايز بيومي القطعاني، بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تلقته مديرية أمن الإسكندرية بالعثور على جثة رجل داخل سيارته مصابًا بعدة طلقات نارية. وعلى الفور، شكّلت أجهزة الأمن فريق بحث نجح في كشف خيوط الجريمة، التي تبين أنها تمت بدافع الأخذ بالثأر.
كشفت التحريات أن المتهمين الأول والثاني، وهما عاملان من محافظة أسيوط، قدما إلى الإسكندرية للانتقام من شخص يدعى "ع. م. ع"، على خلفية خصومة ثأرية. ونظرًا لجهلهما بهويته، استعانا بالمتهم الثالث الذي دلّهما على المجني عليه "أ. ا. ح" بشكل خاطئ مقابل مبلغ مالي، مدعيًا أنه الشخص المطلوب.
وقام المتهم الثالث بتحديد موقع الضحية وخط سيره، كما زوّدهما بسلاحين ناريين – طبنجة وفرد خرطوش – استعدادًا لتنفيذ الجريمة. وفي اليوم التالي، ترصدا المجني عليه قرب مقر عمله، وما إن وجداه داخل سيارته، أطلق أحد المتهمين النار على رأسه، ما أسفر عن وفاته في الحال.
عقب ارتكاب الجريمة، توجّه الجناة إلى المتهم الرابع "ع. م. ع"، الذي استضافهم وساعدهم في إخفاء الأسلحة المستخدمة. وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين الأربعة، وتحرير محضر بالواقعة، لتبدأ فصول القضية التي انتهت بأحكام رادعة من المحكمة.
القضية أثارت موجة من الاستياء لما حملته من تفاصيل مؤلمة، خاصة أن الضحية كان بريئًا لا تربطه صلة بالثأر الذي جاء المتهمان من أجله. وتؤكد الواقعة خطورة السلاح غير المرخص، وسوء استخدام المعلومات، ما أدى إلى قتل روح بريئة بلا ذنب.