العقار المنهار في السيدة زينب عاش فيه الفنان الراحل نور الشريف
تطوّر جديد كشفت عنه تحريات الأجهزة الأمنية بشأن العقار المنهار مؤخرًا في منطقة السيدة زينب، والذي أسفر عن وفاة سيدة وإصابة ثلاثة آخرين، حيث تبين أن المبنى كان في وقت سابق مقرًا لإقامة الفنان الراحل نور الشريف، أحد أبرز رموز السينما والدراما في مصر والعالم العربي.
الانهيار الذي وقع فجر الأربعاء في عقار مكوّن من خمسة طوابق، أثار حالة من الحزن والغضب بين سكان المنطقة، خاصة مع تكرار حوادث انهيار العقارات القديمة دون تدخل عاجل لصيانتها أو إخلائها.
وفور الإبلاغ عن الحادث، هرعت قوات الحماية المدنية والأجهزة الأمنية إلى موقع الانهيار، وتم فرض كردون أمني، وبدأت عمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض. وأسفرت الجهود عن انتشال جثة سيدة وإنقاذ أحد المصابين أحياء، بينما نُقل باقي المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
لكن المفاجأة التي أضيفت لاحقًا إلى المشهد المأساوي، تمثلت في أن هذا العقار التاريخي كان يسكن فيه الفنان الراحل نور الشريف في بداياته، ما أضفى بُعدًا إنسانيًا وتاريخيًا على الحادث، وأعاد إلى الأذهان ذكريات حيّ كان يومًا ما شاهدًا على خطوات النجم الأولية في درب النجومية.
ويُذكر أن نور الشريف كان من أبناء حي السيدة زينب، واحتفظ بعلاقات قوية بالمنطقة حتى بعد أن انتقل إلى مناطق أخرى مع تقدمه في مشواره الفني. وتحوّلت تلك المعلومة إلى حديث الأهالي الذين تجمهروا حول الحطام، يتبادلون القصص عن الفنان الراحل وعلاقته بالمكان.
الجهات المختصة تواصل التحقيقات للوقوف على أسباب الانهيار، وسط مطالبات متكررة من الأهالي بسرعة فحص باقي العقارات القديمة، التي تهدد حياة المواطنين وتخفي خلف جدرانها حكايات لا يعرفها كثيرون.