تصاعد السرقات في إسرائيل وسط التوترات الأمنية والملاجئ تتحول إلى فرص للصوص
في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تعيشها إسرائيل، ومع انشغال المواطنين بالاحتماء في الملاجئ بسبب التصعيد العسكري، تسللت موجة من الجرائم لتضرب الداخل الإسرائيلي، حيث أعلنت الشرطة عن سلسلة من حالات السرقة التي استغل فيها الجناة الفوضى والخوف لتعزيز مكاسبهم غير المشروعة.
ووفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد ألقت الشرطة القبض على عدد من المتهمين في حوادث منفصلة، تورطوا في اقتحام منازل وملجأ عام، إلى جانب محاولة سرقة وقود من حافلات متضررة، مستغلين لحظات الانشغال العام بالإنذارات والهروب من الصواريخ.
في الحادثة الأبرز، ضبطت الشرطة شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا من مدينة عسقلان، إلى جانب مراهقين يبلغان من العمر 16 عامًا من منطقتي السامرة والقدس، وذلك بعد اقتحامهم منزلًا في شمال البلاد أثناء احتماء السكان في الملاجئ. وتمكنت فرق الطوارئ من القبض على أحد الجناة خلال محاولته الهروب، فيما أسفرت التحقيقات عن كشف هوية بقية المشاركين في الجريمة.
وفي بلاغ آخر، أفادت إحدى السيدات بأنها فوجئت أثناء مغادرتها الملجأ المؤقت بتعليمات من قيادة الجبهة الداخلية، برؤية لص يفر من منزلها حاملاً مبالغ مالية ومجوهرات وبطاقات ائتمان، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية من تتبع أثره واعتقاله.
ولم تتوقف الجرائم عند حدود المنازل، إذ اعتقلت الشرطة شابين يبلغان من العمر 17 عامًا بعد ضبطهما قرب حافلات كانت قد تعرضت لأضرار في منطقة هرتسليا، أثناء محاولتهما سرقة الوقود منها. وتم نقلهما إلى مركز شرطة غليلوت في منطقة اليركون، قبل عرضهما على محكمة الأحداث للنظر في تمديد احتجازهما.
الشرطة الإسرائيلية أكدت أن هذه الوقائع تعكس استغلالًا واضحًا لحالة الطوارئ، حيث يتحول انشغال السكان بالاختباء والنجاة إلى فرصة سانحة للسرقة والنهب، مشددة على استمرارها في ملاحقة المتورطين والتصدي لموجة الجرائم التي ترافق التوتر الأمني في البلاد.