الجبهة الوطنية تشعل الحراك السياسي من قلب منفلوط بانطلاقة مدروسة بقيادة المستشار حامد علي بابا
كتب - محمد فؤاد الطللي
شهدت مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط اجتماعًا تاريخيًا لأمانة حزب الجبهة الوطنية، ألهب الساحة السياسية بإعلان انطلاقة نوعية وُصفت بأنها الأقوى على مستوى الجمهورية، تحت قيادة المستشار حامد علي بابا، أحد أبرز الرموز القانونية والوطنية في الجنوب، والذي تسلم مهام أمانة المركز رسميًا بتكليف من العمدة عادل البارودي، أمين عام الحزب بالمحافظة.
الاجتماع، الذي احتضنه مقر الحزب ببرج الحاج علي بابا، لم يكن مجرد لقاء تنظيمي، بل منصة لانطلاق مشروع سياسي مؤسسي جامع، حيث بدأ بعزف السلام الجمهوري، تبعه خطاب مؤثر من المستشار حامد بابا، عبّر فيه عن اعتزازه بالثقة الكبيرة التي منحها له الحزب، مؤكدًا أن أمانة منفلوط ستتحول إلى نموذج يُحتذى به في الانضباط والتنظيم والفاعلية.
حضور نوعي مميز ضم نخبة من الكفاءات، بينهم الأمناء المساعدون إيهاب عبد العال، طارق أبو شنيف، سمير هريدي، إيهاب أديب، إلى جانب أمين التنظيم أسامة حمودة، وأعضاء الأمانات النوعية، شكلوا نواة لفريق استثنائي اجتمع على هدف واحد: نقل العمل الحزبي من خانة الشعارات إلى ساحات الفعل والتنمية.
وأكد الحضور أن حزب الجبهة الوطنية لم يأت ليكون مجرد كيان سياسي مكرر، بل هو مشروع وطني عابر للبيروقراطية والانقسامات، يتبنى الواقعية السياسية، ويعتمد على الفكر المؤسسي والكفاءات لا الأسماء.
وفي كلمته القوية، أعلن المستشار حامد علي بابا أن الجبهة الوطنية ليست تجربة حزبية عابرة، بل رؤية وطنية متكاملة تسعى لبناء دولة مدنية حديثة تتسع للجميع، قائلًا: نحن لا نتحدث عن مقاعد انتخابية أو شعارات موسمية، بل عن بناء منظومة تُمكِّن الإنسان وتستنهض الطاقات.
وأضاف: الجبهة الوطنية تمثل عقلًا جماعيًا لمشروع دولة عصرية تستند إلى الكفاءة والخبرة والوعي بالواقع، مؤكدًا أن حزب الجبهة ليس منبرًا للمعارضة أو السلطة، بل حاضنة للقرار الوطني الناضج.
وأكد المستشار حامد علي بابا دعمه الكامل وتأييده المطلق للرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بقائد الجمهورية الجديدة، الذي أعاد لمصر قوتها ومكانتها الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن مبادرة "حياة كريمة" تمثل ثورة إنسانية حقيقية في حياة أهل الريف.
كما عبّر عن اعتزازه العميق بالقوات المسلحة، مؤكدًا أنها الحصن المنيع الذي يحمي الوطن، وشريك رئيسي في معركة البناء والتنمية، لافتًا إلى أن أمانة منفلوط ستكون جزءًا فاعلًا في هذا الحراك الوطني، وستكون ذراعًا شعبية داعمة لمشروعات الدولة بكل وعي وإخلاص.
تميز اللقاء بحيوية الحوار وثراء الطروحات، حيث قدم الأمناء النوعيون خططهم التنفيذية للمرحلة المقبلة، وناقشوا آليات العمل على الأرض، في إطار رؤية متكاملة تستند إلى العمل المجتمعي المباشر، والتواصل مع فئات المجتمع كافة.
وشدد المستشار حامد علي بابا على ضرورة العمل الجماعي والتكامل بين جميع التخصصات داخل الحزب، قائلًا: سنخوض المعركة التنموية والاجتماعية بأدوات جديدة، وبفريق متجانس يقود مرحلة تغيير حقيقية، منفلوط ستكون النموذج، والبداية من هنا.
انتهى الاجتماع بالتقاط الصور التذكارية وسط أجواء وطنية خالصة، عبّر فيها الحضور عن ثقتهم في مستقبل الحزب بقيادة المستشار حامد بابا، مؤكدين أن هذه الانطلاقة تمثل ولادة جديدة لحزب الجبهة الوطنية، ليس فقط في منفلوط، بل في مختلف أنحاء الجمهورية.