ترامب يقرع طبول الحرب ويدعو لإخلاء طهران فوراً
في تصعيد جديد للأزمة المتفاقمة بين إيران وإسرائيل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع المواطنين المتواجدين في إيران إلى مغادرة العاصمة طهران على الفور، وذلك في تصريحات نقلتها شبكة سكاي نيوز، وسط أجواء تنذر بتطورات أكثر خطورة في المنطقة.
جاءت دعوة ترامب متزامنة مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إرسال مزيد من القدرات الدفاعية إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي في إطار الاستعداد لأي تطورات محتملة قد تمس المصالح الأمريكية وقواتها المنتشرة في المنطقة.
ورغم عدم الإفصاح عن تفاصيل هذه القدرات، إلا أن تقارير سابقة لوكالة رويترز كشفت عن إرسال عدد كبير من طائرات التزود بالوقود وتحريك حاملة طائرات أمريكية نحو مياه الشرق الأوسط، في خطوة تعكس استعدادًا أمريكيًا لمواجهة تصعيد عسكري وشيك.
وأكد هيجسيث في منشور على منصة "إكس" أن الأولوية القصوى لوزارة الدفاع الأمريكية هي حماية القوات الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تهدف إلى تعزيز الوضع الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة، في ظل تنامي المخاطر المرتبطة بالصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "إيه بي سي" عن مسؤول أمريكي قوله إن البنتاغون يدرس إرسال سفن بحرية إضافية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي إلى شرق البحر المتوسط خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مما يشير إلى تحضيرات ميدانية لمواجهة سيناريوهات متعددة في خضم توتر لم يشهد له الإقليم مثيلًا منذ سنوات.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي بعد تحذيرات متكررة من تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تبادلاً متصاعدًا للتهديدات بين تل أبيب وطهران، وسط دعوات دولية للتهدئة، أبرزها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ناشد ترامب استخدام نفوذه لوقف التصعيد، وتجنب انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
ويُعد التصعيد الأمريكي الأخير بمثابة مؤشر قوي على حجم القلق في واشنطن من تطورات قد لا تظل محصورة في نطاق إقليمي، بل قد تمتد آثارها إلى المصالح الأمريكية والدولية في الخليج والشرق الأوسط، ما يدفع بصناع القرار نحو خطوات وقائية صارمة لضبط التوازن وردع أي تهديدات محتملة.