«محدش يصوت على بنتي».. فيديو متداول عن والدة ضحية حادث المنوفية يثير الجدل
أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر منصتي فيس بوك وإكس، جدلًا واسعًا بعدما زعم ناشروه أنه يُظهر والدة إحدى ضحايا حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، الذي وقع يوم الجمعة 27 يونيو وأسفر عن مصرع 18 فتاة وسائق ميكروباص. وظهرت سيدة في الفيديو وهي تقول باكية أثناء جنازة: محدش يصوت على بنتي علشان بتخاف، في مشهد مؤثر لاقى تفاعلًا كبيرًا من المتابعين.
بعد التحقق اتضح أن المقطع ليس له علاقة بحادث المنوفية كما أشيع، بل يعود إلى واقعة مؤلمة وقعت في محافظة الدقهلية في أكتوبر 2024، لطفلة تدعى لميس محمد الصياد، تبلغ من العمر أربع سنوات، كانت ضحية لجريمة قتل ارتكبتها زوجة عمها بدافع السرقة.
التحقيقات في تلك الواقعة كشفت أن الطفلة لم تخرج من منزلها يوم اختفائها، وبفحص شقة عمها، تم العثور على جثتها داخل شرفة مغلفة بملاءة وسط كراتين، واعترفت الجانية بجريمتها بعد ضبطها من قبل أجهزة الأمن.
أما عن حادث الطريق الإقليمي الذي هز محافظة المنوفية مؤخرًا، فقد وقع نتيجة اصطدام سيارة نقل تريلا بسيارة ميكروباص تقل مجموعة من الفتيات أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون، وأسفر عن وفاة 19 شخصًا وإصابة اثنين آخرين.
الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهاته الفورية بزيادة قيمة التعويضات لأسر الضحايا لتصل إلى نصف مليون جنيه لكل متوفى، و70 ألف جنيه لكل مصاب، وذلك بالتنسيق بين وزارتي التضامن والعمل.
كما تفقد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، موقع الحادث، وأصدر تعليماته العاجلة بإصلاح الطريق وتنظيم المرور وإجراء مراجعة شاملة للتصميم والرقابة على الطرق السريعة، مؤكدًا أن التقصير لن يمر دون محاسبة.
الفيديو الذي انتشر على أنه متعلق بحادث المنوفية، ورغم تأثيره الكبير على مشاعر المتابعين، إلا أنه مثال واضح على أهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها، خصوصًا في قضايا تمس مشاعر أسر الضحايا وتؤثر على الرأي العام.