مانويل جوزيه يكشف كواليس خلافه مع مسؤول أهلاوي: طردته أمام اللاعبين وهددت بالرحيل
أزاح البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني التاريخي للنادي الأهلي، الستار عن تفاصيل واحدة من أبرز الأزمات التي عاشها داخل القلعة الحمراء، والتي كادت تطيح بمسيرته الناجحة مع الفريق خلال فترته الأولى.
وفي حوار مطول مع شبكة "Maisfutebol" البرتغالية، كشف جوزيه عن كواليس صدامه مع أحد مسؤولي الأهلي السابقين، والذي شغل منصب المدير الرياضي، مشيرًا إلى أن تدخله غير المقبول في العمل الفني كان سببًا مباشرًا في قراره بمغادرة النادي آنذاك.
وقال جوزيه: في المرة الأولى التي غادرت فيها الأهلي، كان السبب غضبي الشديد من المدير الرياضي، الذي كان لاعبًا سابقًا، لكنه ظنّ نفسه مدربًا. وأكد المدرب البرتغالي أنه لم يكن يثق به إطلاقًا، ما دفعه لطرده مرتين من غرفة الاجتماعات أمام اللاعبين خلال الجلسات الفنية التي تسبق المباريات، بعد أن صرخ عليه أكثر من مرة لإسكاته.
وأضاف جوزيه بنبرة حاسمة أن علاقته بذلك المسؤول كانت متوترة للغاية، وأنه وصل إلى حد القطيعة التامة معه، قبل أن يُفاجأ ذات يوم بهذا المسؤول يخرج بتصريح علني يؤكد فيه أن "جوزيه سيكون أفضل مدرب في تاريخ الأهلي"، وهو ما اعتبره تناقضًا صارخًا وسلوكًا لم يُقنعه أبدًا.
وتابع جوزيه موضحًا: قلت وقتها بوضوح، إذا أقالوه سأبقى، وإذا لم يفعلوا، فسأرحل. لم أكن أقبل الاستمرار في ظل وجود شخص يُقحم نفسه في ما لا يعنيه.
وأشار جوزيه إلى أنه عندما عاد لتدريب الأهلي مرة أخرى، كان ذلك المسؤول قد غادر موقعه، وتم تعيين مساعد جديد له، وهو ما شجّعه على العودة، مؤكدًا أنه لو كان الشخص نفسه لا يزال في المنصب، لما عاد إلى القلعة الحمراء مطلقًا، حتى وإن قُدر له أن يصبح أعظم مدرب في تاريخ النادي.
واختتم جوزيه تصريحاته مؤكدًا أن الاستقرار الإداري والاحترام المتبادل بين الجهاز الفني والإدارة هو مفتاح النجاح، مشددًا على أن الأهلي نادٍ كبير، ويجب أن تُحترم فيه الاختصاصات حتى تظل مسيرته البطولية متوهجة كما عهدها جمهوره.
