30 يونيو .. مصر تنتصر بإرادة شعبها وقوة جيشها
بقلم: يوسف جلال
في تاريخ الشعوب لحظات فارقة، تصنعها الإرادة وتؤكدها المواقف، ويظل يوم 30 يونيو 2013 شاهدًا خالدًا على وحدة المصريين حين قرروا أن يقولوا كلمتهم، ويستعيدوا وطنهم من الضياع.
ثورة التصحيح والمسار
خرج ملايين المصريين في مشهد أسطوري، ليعلنوا للعالم أجمع أن مصر لا تُختطف، وأن الدولة ليست ملكًا لفصيل أو جماعة، بل لكل المصريين. كانت الثورة بمثابة تصحيح للمسار، واستعادة للهوية الوطنية التي كادت تضيع بين أيدي جماعة لم تؤمن أبدًا بالدولة أو مؤسساتها.
الجيش.. الحامي الأمين لإرادة الأمة
في تلك اللحظة التاريخية، وقف الجيش المصري، بقيادته الوطنية الحكيمة، سندًا للشعب، يحميه ويصون خياراته، ورفض أن يقف متفرجًا على انهيار الدولة. فجاء بيان الثالث من يوليو ليؤكد أن القوات المسلحة لن تتخلى عن دورها التاريخي، فكانت الكلمة للشعب، والتنفيذ للجيش.
ما بعد الثورة.. بناء دولة قوية
لم يكن 30 يونيو نهاية، بل كان بداية جديدة لمصر قوية، آمنة، مستقرة. انطلقت عجلة التنمية، وتم إطلاق مشروعات قومية عملاقة، وعادت الدولة بكل مؤسساتها لتفرض هيبتها وتحفظ أمن مواطنيها. وأصبحت مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نموذجًا في الصمود، ومثالًا في البناء.
ختامًا..
30 يونيو لم تكن مجرد مظاهرة، بل ثورة شعبية خالصة، سطّرها الشعب، واحتضنها الجيش، ليبقى هذا اليوم عنوانًا دائمًا على أن إرادة الشعوب لا تُكسر، وأن الجيش المصري سيظل درع هذا الوطن وسيفه.
عاشت مصر حرة أبية، وعاش شعبها وجيشها يدًا واحدة.