ميشيل الجمل: انضمام مصر إلى بريكس يعزز مكانتها الاقتصادية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي
كتبت - هدى العيسوي
قال المهندس ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، إن مرور 18 شهرًا على انضمام مصر إلى تجمع بريكس كشف عن أهمية هذه الخطوة في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحديات العالمية التي يشهدها العالم على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن التجمع ساهم في تخفيف حدة الأزمات العالمية، وفتح مجالات وفرص جديدة أمام الاقتصاد المصري.
وأوضح الجمل أن انضمام مصر إلى هذا التكتل الاقتصادي الدولي الكبير، الذي يضم دولًا ذات ثقل اقتصادي عالمي كالصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا، أسفر عن مكاسب اقتصادية متعددة، من أبرزها تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الأعضاء، وزيادة حجم التبادل التجاري، والتوسع في استخدام العملات المحلية في المعاملات التجارية، مما يقلل الضغط على النقد الأجنبي ويمنح الاقتصاد المصري قدرًا من المرونة المالية.
وأضاف أن الشراكة مع بريكس أتاحت فرصة ذهبية لمصر للترويج لما قامت به من إصلاحات اقتصادية واستثمارية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما من شأنه جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، لافتًا إلى أن هذا التكتل يمثل نافذة قوية للتعامل مع العالم بعيدًا عن الهيمنة الغربية، وسعيًا نحو عالم اقتصادي أكثر توازنًا وتعددًا في الأقطاب.
وأشار الجمل إلى أن مصر باتت مؤهلة لاستقبال استثمارات ضخمة في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، والتنمية الزراعية، والمشروعات البيئية، وكذلك البنية التحتية، وذلك بفضل موقعها الجغرافي وتنوع الفرص الاستثمارية المتاحة بها. كما أكد أن الانضمام لبريكس يمنح مصر دفعة قوية في ملف السياحة، من خلال استهداف أسواق جديدة وزيادة أعداد السائحين، في إطار خطة الدولة لجذب 30 مليون سائح خلال الأربع سنوات المقبلة.
وشدد على أن التكتلات الدولية باتت ضرورة في زمن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وأن انضمام مصر لبريكس في يناير 2024 جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث حمل معه آمالًا كبيرة للمصريين، وخلق حالة من التفاؤل في الأوساط الاقتصادية، وسط توقعات بأن تسهم هذه الشراكة في تحفيز الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة خلال السنوات المقبلة.