حريق هائل يلتهم 5 أفدنة من زراعات النخيل بالقليوبية واستنفار أمني لإخماده
شهدت منطقة القلج التابعة لمركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، صباح الخميس، حريقًا هائلًا اندلع في مساحة واسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بالنخيل، حيث غطى الدخان الكثيف سماء المنطقة، فيما هرعت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث في محاولة للسيطرة على ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقليوبية قد تلقت بلاغًا باندلاع النيران خلف محطة الصرف الصحي بمنطقة القلج، وعلى الفور وجه اللواء هيثم شحاتة مدير إدارة الحماية المدنية بالقليوبية فرق الإطفاء للانتقال السريع إلى مكان البلاغ، وذلك تحت إشراف اللواء عبد الفتاح القصاص مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية.
قاد جهود الإطفاء ميدانيًا الرائد إسلام إبراهيم، والنقيب عمرو أنور، والنقيب عدنان سمير، والملازم أول مهند أيمن، حيث تم الدفع بعدد 10 سيارات إطفاء و2 سيارة خزان مياه وخزان استراتيجي، إلى جانب تواجد سيارات الإسعاف تحسبًا لوقوع أي إصابات.
وقد أظهرت المعاينة الأولية أن الحريق امتد على مساحة تقدر بخمسة أفدنة من أشجار النخيل، وسط محاولات مكثفة لمحاصرة النيران وإجراء عمليات التبريد اللازمة لضمان عدم تجدد الاشتعال.
وأكدت مصادر أمنية أن النيران اندلعت بعيدًا عن خطوط الغاز الرئيسية، مما ساهم في تقليل حجم الكارثة وتفادي سيناريوهات أكثر خطورة، فيما تُجرى حاليًا التحريات للوقوف على أسباب الحريق وملابساته، وهل كان ناتجًا عن مصدر طبيعي أم بفعل فاعل.
وشهدت المنطقة حالة من الاستنفار بين السكان الذين تابعوا المشهد من مسافة آمنة، بينما فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا حول موقع الحريق، لضمان سلامة الأهالي وتسهيل عمل فرق الإطفاء.
وتُعد منطقة القلج من المناطق الزراعية المهمة في نطاق مركز الخانكة، وتشتهر بزراعة النخيل، ما يجعل هذا الحريق بمثابة خسارة بيئية وزراعية كبيرة تستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لتقدير الأضرار وتعويض المتضررين إن لزم الأمر.
من جانبه، تتابع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة الموقف عن كثب، فيما تم تكليف فرق المعاينة من النيابة العامة والأدلة الجنائية بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مصدر الحريق والتأكد من سلامة الإجراءات الوقائية في محيط الأراضي الزراعية.