د. وليد الدالي: الكشف المبكر والتقنيات الحديثة تقللان خطر بتر القدم السكري بنسبة تتجاوز 80%
كتبت - هدى العيسوي
أكد الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بكلية الطب جامعة القاهرة، أن بتر القدم السكري لم يعد مصيرًا حتميًا كما كان في السابق، مشيرًا إلى أن التقدم الكبير في أساليب التشخيص والعلاج، إلى جانب وعي المريض، أصبح يمثل حائط صد قويًا ضد المضاعفات الخطيرة.
وأوضح الدكتور الدالي أن أغلب حالات البتر تحدث نتيجة التأخر في تشخيص مشكلات القدم، أو إهمال التعامل مع إصابات وجروح بسيطة قد تتحول إلى كوارث إذا لم تُعالج بالشكل السليم. ولفت إلى أن مؤشرات مثل تغير لون الجلد أو وجود تشققات أو فقدان الإحساس تستوجب التدخل الفوري، محذرًا من التهاون في التعامل مع هذه الأعراض.
وأشار إلى أن استخدام القسطرة الطرفية والدعامات الدقيقة لعلاج انسداد الشرايين، وفّر بديلاً فعالًا للجراحات التقليدية، وأسهم في خفض معدلات البتر بأكثر من 80% في مراكز العلاج المتخصصة، مؤكدًا أن هذه النسبة تعكس حجم التقدم العلمي وأهمية الاكتشاف المبكر.
وشدد على ضرورة الفحص الدوري للقدم لدى مرضى السكري، والتعامل مع أي تغير بسيط باعتباره مؤشرًا قد ينذر بمشكلة كبيرة، مؤكدًا أن الوعي والمتابعة الطبية هما الخطوة الأولى للوقاية.
وأشاد الدكتور الدالي بالدور المتنامي للمستشفيات الجامعية والمبادرات الطبية في نشر الوعي بأمراض الأوعية الدموية، لا سيما في القرى والمناطق المحرومة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ساعدت في الوصول إلى شرائح كبيرة من المرضى المعرضين للخطر.
وفي ختام تصريحه، أكد أن الحفاظ على القدم السليمة ليس أمرًا مستحيلًا، وإنما يتطلب التزامًا بالعناية الطبية، ونظامًا غذائيًا متوازنًا، ووعيًا يوميًا بتفاصيل قد تبدو بسيطة لكنها تصنع الفارق.