أمين الفتوى: الصلاة أثناء الأذان جائزة.. لكن الانتظار أولى وأعظم أجرًا
أكد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في وقت الأذان هو التوقف والاستماع، مشددًا على أن انتظاره حتى نهايته وترديد الأذان خلف المؤذن يُعد من السنن المهجورة التي يغفل عنها كثير من الناس رغم عظيم أجرها.
وفي حوار متلفز ببرنامج «فتاوى الناس» على قناة الناس، أوضح الطحان أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرشد الأمة إلى عمل قلّ من يلتزم به في زماننا، وهو قول المسلم مثلما يقول المؤذن أثناء رفع الأذان، إلا في موضع «حي على الصلاة» و«حي على الفلاح»، حيث يُستحب أن يجيب السامع بـ «لا حول ولا قوة إلا بالله»، لما تحمله من معاني التوكل والاستعانة.
وقال أمين الفتوى إن تلك الكلمات ليست مجرد ترديد، بل تعبير عن حالة روحية يتوجه فيها المسلم لله تعالى بطلب المعونة لترك شواغل الدنيا والإقبال على الصلاة بقلب خاشع.
ورغم ذلك، شدد الطحان على أن من يصلي أثناء الأذان لعذر أو حاجة فلا حرج عليه، فالصلاة في هذه اللحظة جائزة شرعًا، لا سيما إذا كان مرتبطًا بأمر ضروري أو وقت ضيق، مضيفًا: "لكن الأفضل والأكمل أن نستجيب لنداء المؤذن، فنردد معه، ونؤخر الصلاة حتى ينتهي، حتى ننال الأجر الكامل الذي وعد الله به عباده الطائعين".
واختتم حديثه برسالة توعوية قائلاً: "لحظات الأذان لحظات خاصة، فيها بركة وفضل، فلنحرص على اغتنامها، فهي ليست فقط تنبيهًا للصلاة، بل فرصة لذكر يُضاعف فيه الأجر".
