السويس تواصل تطهير شوارعها.. حملة موسعة تزيل الإشغالات والتعديات من منطقة الإسعاف
السويس - السيد أنور
نفذ حي الأربعين، برئاسة اللواء عارف البركاوي، حملة موسعة لإزالة الإشغالات والتعديات التي تفشت في منطقة الإسعاف بميدان الأربعين وشارع رياض، محدثًا تحولًا ملموسًا في المشهد الحضري للمنطقة.
جاءت الحملة تنفيذًا لتوجيهات اللواء أركان حرب طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، الذي شدد على ضرورة فرض النظام في الشارع السويسي، وفتح الطرق أمام حركة المواطنين والمركبات، بما يضمن راحة الأهالي ويعكس الوجه الحضاري للمدينة.
وتعاون في تنفيذ الحملة عدد من الجهات، في مقدمتها مديرية أمن السويس، وقوة من قسم شرطة الأربعين، حيث تمت إزالة كافة العوائق التي كانت تحتل الأرصفة وتغلق أجزاءً من الطرق، مما أعاق في السابق حركة المارة وتسبب في ارتباك مروري.
وشهدت الحملة مشاركة فعالة من المهندسة جهاز أحمد، سكرتيرة عام الحي، إلى جانب الإدارة الهندسية والجهاز التنفيذي، الذين نزلوا إلى الميدان للعمل جنبًا إلى جنب مع فرق الإزالة، في مشهد يعكس تكاتف الجهود الرسمية لتصحيح الأوضاع وتطبيق القانون بحزم.
وقد أكد مسؤولو الحي أن الحملة تأتي ضمن خطة متابعة ميدانية منتظمة، تستهدف ضبط المخالفات في مهدها، والحفاظ على الطابع الحضاري للمدينة، مشددين على أن العمل لن يتوقف عند هذه الحملة، بل ستتواصل الحملات خلال الفترة المقبلة في مختلف المناطق، لضمان عدم عودة التعديات مرة أخرى.
وأوضح اللواء عارف البركاوي أن حي الأربعين لن يتهاون مع أي مظاهر للفوضى أو التعدي على الشوارع العامة، وأن هناك تعليمات صارمة بالتعامل الفوري مع أية إشغالات جديدة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والتنفيذية.
وأشار إلى أن الحي يولي أهمية قصوى لتنظيم الحركة المرورية وتيسير حياة المواطنين، مضيفًا أن الشارع هو ملك للجميع، ولا يمكن السماح بالاستيلاء عليه لصالح فئة على حساب الصالح العام.
ومن جانبه، أشار أحد مسؤولي الإدارة الهندسية إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تطبيقًا أكثر صرامة للقوانين والقرارات المنظمة للإشغالات، بما يضمن استمرارية الانضباط في الشوارع والميادين، وعدم إعطاء فرصة للمخالفين للعودة مرة أخرى.
وقد لاقت الحملة ارتياحًا واسعًا بين أهالي المنطقة، الذين عبروا عن دعمهم الكامل لتحركات الحي، مطالبين باستمرارها وتكرارها في مناطق أخرى تعاني من الظاهرة ذاتها، وخاصة الشوارع التجارية التي شهدت في فترات سابقة تعديات على الأرصفة واحتلال المساحات العامة.
ويعد ميدان الأربعين من أكثر المناطق حيوية في السويس، إذ يشهد حركة نشطة للمواطنين يوميًا، سواء للتسوق أو التنقل، مما يجعل من تنظيمه ضرورة ملحة. وقد عانت المنطقة خلال الأشهر الماضية من انتشار الأكشاك العشوائية والبضائع المفروشة، ما تسبب في تضييق الطرق وإعاقة الحركة.
يُذكر أن محافظة السويس تنفذ خطة متكاملة لإعادة هيكلة المشهد العام للمدينة، تشمل إزالة العشوائيات، وتطوير الأسواق، وإعادة تخطيط المحاور المرورية، وتوسيع الشوارع الحيوية، في إطار رؤية شاملة لجعل السويس نموذجًا حضاريًا في الإدارة المحلية والتنظيم.
وتعكس الحملة التي شهدتها منطقة الإسعاف التزام المحافظة بتنفيذ هذه الرؤية على الأرض، وتحويل التوجيهات إلى خطوات ملموسة، يشعر المواطن بآثارها في حياته اليومية.
ويواصل حي الأربعين تكثيف جهوده ميدانيًا، معتمدًا على قاعدة أن الانضباط لا يتحقق بقرارات مكتبية فقط، بل يتطلب تواجداً فعليًا على الأرض ومتابعة دؤوبة. وقد وعد المسؤولون بأن الأيام المقبلة ستشهد تحركات مماثلة في مناطق أخرى.
واختتمت الحملة بإشادة من مسؤولي الحي بدور الجهات الأمنية والتنفيذية في نجاحها، مؤكدين أن هذا التعاون المثمر بين الجهات المعنية هو مفتاح النجاح في استعادة النظام، وترسيخ دولة القانون، وتحقيق بيئة حضارية تليق بأهالي السويس.




