في محكمة الأسرة.. أب يكشف: ابني وحيد في المنزل والأم مشغولة بالبث المباشر على التيك توك
داخل قاعة محكمة الأسرة، شهدت الجلسة واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، حين وقف طبيب بيطري أربعيني يروي تفاصيل مأساوية لطفله الذي يعيش تحت حضانة والدته، مطالبًا بنقله إلى رعايته، بعدما اكتشف ما وصفه بـ"الإهمال المروع".
القصة بدأت بعد انفصال الزوج عن زوجته قبل عامين، تاركًا الحضانة للطفل الذي لم يكن قد تجاوز الرابعة من عمره. في البداية، بدت الأمور طبيعية، وكان الأب يزور ابنه بانتظام، لكن سرعان ما بدأ يلاحظ تغيرًا في سلوك الطفل. يقول الأب: "بقى ساكت، خايف، بيرجع لي يبوس إيدي علشان مايرجعش عند أمه".
التحول الحقيقي وقع حين نسي الطفل هاتفه في منزل والده، واكتشف الأب عبره مقاطع مصورة صادمة التقطها الطفل بنفسه، يظهر فيها وهو يبكي ويشكو من الجوع والإهمال، قائلًا إن والدته مشغولة ببث مباشر على الإنترنت، غير مبالية بنداءاته.
الزوج اكتشف أن طليقته تحولت إلى شخصية مؤثرة على تطبيق "تيك توك"، تقضي ساعات يوميًا في بث مباشر من شرفة المنزل وسطح العقار، تستعرض خلاله أنشطتها اليومية ومنتجات التجميل، مقابل هدايا مالية رقمية من المتابعين، بينما يُترك الطفل وحيدًا لفترات طويلة.
الدعوى التي تقدم بها الأب إلى المحكمة تضمنت تلك المقاطع المصورة، إلى جانب شهادات من الجيران أكدوا فيها سماع صرخات الطفل بشكل متكرر، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى رسمية ضد الأم سابقًا بسبب تركه وحيدًا.
من جهتها، أنكرت الأم جميع الاتهامات، مدعية أن الأدلة مفبركة، وأنها تعمل من المنزل فقط لتوفير متطلبات ابنها، مؤكدة أن الطفل عنيد واعتاد المبالغة في ردود فعله.
المحكمة بدأت النظر في الدعوى، وسط مطالب من الأب بإسقاط الحضانة عن الأم، مشددًا على أن الأمر لم يعد خلافًا أسريًا بل محاولة لإنقاذ طفل يعاني في صمت داخل "بيت تحوّل إلى استوديو تصوير"، على حد وصفه.
