نقابة المعلمين بقنا تحتفل بتخريج «صقور نقلة نوعية» الحاصلين على دورة ناصر العسكرية
كتبت - رباب عطية
نظمت نقابة المعلمين بمحافظة قنا احتفالًا كبيرًا لتكريم صقور نقلة نوعية الذين اجتازوا بنجاح دورة "ناصر العسكرية"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبإشراف مباشر من الأستاذ شاكر محمد أبو بكر، نقيب معلمي قنا، الذي أكد أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تعزيز القيم الوطنية وتنمية الوعي الاستراتيجي لدى المعلمين، بوصفهم الركيزة الأساسية في بناء الأجيال القادمة.
وشهد الحفل حضورًا رفيع المستوى من القيادات العسكرية والتنفيذية بالمحافظة، في مقدمتهم اللواء أركان حرب السيد مختار محفوظ، قائد قطاع قنا وسوهاج والبحر الأحمر، ممثلًا عن المؤسسة العسكرية، والعميد أركان حرب محمد صدقي الكومي، المستشار العسكري لمحافظة قنا، إلى جانب السيد هاني عنتر الصابر، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، والاستاذ اسامة قدوس مصطفي مدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية التربية والتعليم بقنا، بالإضافة إلى لفيف من قيادات التعليم والنقابات ووسائل الإعلام المحلية.
وشهدت الاحتفالية تكريم كل من الدكتورة إسراء رجب، والدكتورة نسرين دنقل، والدكتور علاء الشريف، تقديرًا لمشاركتهم الفاعلة في دورة ناصر العسكرية، ضمن مبادرة نقلة نوعية، حيث مثّلوا نموذجًا مشرفًا للمعلم الواعي والمثقف الذي يجمع بين أداء رسالته التربوية والانخراط في بناء الوعي الوطني. وقد جاء تكريمهم تتويجًا لما أظهروه من التزام وانضباط خلال مراحل الدورة، ليكونوا سفراء حقيقيين للعمل النقابي والتنموي تحت مظلة القيادة السياسية الواعية ورعاية نقابة المعلمين.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الأستاذ شاكر محمد أبو بكر عن بالغ فخره واعتزازه بنجاح هذه الكوكبة من المعلمين في اجتياز دورة ناصر العسكرية، مؤكدًا أن النقابة كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا لكل ما يعزز من مكانة المعلم ويرتقي بمستواه المهني والمعرفي والوطني. وأشار إلى أن مشاركة المعلمين في مثل هذه الدورات تمثل استجابة واقعية لدعوة القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري على أسس وطنية صلبة.
من جانبه، أثنى اللواء مختار محفوظ على الدور الحيوي الذي تقوم به نقابة المعلمين في تأهيل أعضائها لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أن العلاقة بين المؤسسة العسكرية والتعليم علاقة تكاملية تهدف إلى حماية الوطن وبنائه في آن واحد. كما أشاد بحرص المعلمين على خوض هذه التجربة الثرية التي تنمّ عن وعي عميق بقيمة الوطن والمسؤولية الملقاة على عاتقهم.
بدوره، أكد العميد محمد صدقي الكومي أن المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو صانع للعقول والضمائر، مشددًا على أن امتلاك المعلم للوعي الأمني والوطني يشكّل جدار حماية حقيقي للمجتمع ضد الفكر الهدام والتحديات الثقافية المستوردة.
وشهد الحفل أيضًا كلمات لبعض الخريجين من الدورة العسكرية، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه التجربة الفريدة التي منحتهم فهمًا أعمق لطبيعة التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وأكسبتهم مهارات جديدة في القيادة والانضباط وتحمل المسؤولية.
وفي ختام الفعالية، تم توزيع شهادات التقدير والدروع التكريمية على المشاركين بالدورة، وسط أجواء من الفخر والامتنان، في مشهد يعكس حجم التقدير الذي توليه الدولة المصرية لمعلميها، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن وعي الأمة وهويتها.
وجاءت هذه الاحتفالية تأكيدًا على ما تبذله الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود مستمرة لبناء الإنسان المصري، وترسيخ ثقافة الانتماء، من خلال الدمج بين المؤسسات التعليمية والعسكرية، بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة ومستقبل الوطن.






