recent
أخبار ساخنة

شقيقان يسحلان أخاهما أمام زوجته وأطفاله في القليوبية بسبب خلاف على الميراث

 

شقيقان يسحلان أخاهما أمام زوجته وأطفاله في القليوبية بسبب خلاف على الميراث

شقيقان يسحلان أخاهما أمام زوجته وأطفاله في القليوبية بسبب خلاف على الميراث


في واقعة مؤلمة هزّت أركان قرية طحانوب التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، تعرض عامل بسيط لاعتداء وحشي على يد شقيقيه داخل منزل العائلة، أمام أعين زوجته وأطفاله، في مشهد مؤسف يعكس مدى خطورة النزاعات الأسرية حينما يتغلب الطمع على روابط الدم.


البداية كانت ببلاغ رسمي تلقاه اللواء عبد الفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية، من مأمور مركز شرطة شبين القناطر، يفيد بتعرض مواطن يُدعى أحمد محمد صابر، يعمل بالأجر اليومي، لهجوم عنيف من شقيقيه باستخدام أسلحة بيضاء وعصي خشبية، على خلفية نزاع طويل الأمد حول الميراث.


التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية كشفت عن تفاصيل مأساوية، حيث تبين أن الشقيقين المعتديين هما عصام م. (35 عامًا) ومحمد م. (40 عامًا)، ويعمل كلاهما سائقي توك توك. وقد أقدم الاثنان على مهاجمة شقيقهما الأكبر داخل المنزل، واعتديا عليه بالضرب المبرح أمام أفراد أسرته، مما تسبب في إصابته بكسر في الجمجمة استلزم تدخلاً جراحيًا بتركيب 35 غرزة، إضافة إلى استئصال الطحال، ودخوله في غيبوبة استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع داخل غرفة العناية المركزة.


المأساة لم تتوقف عند حدود الاعتداء الجسدي، بل امتدت آثارها إلى زوجة المجني عليه، التي حررت محضرًا رسميًا اتهمت فيه الشقيقين بطردها من منزلها برفقة أطفالها في ساعة متأخرة من الليل، بعد الاعتداء على زوجها، مما اضطرهم لقضاء ليلتهم في الشارع بلا مأوى أو حماية.


الحادثة تم توثيقها في محضر رسمي حمل رقم 12167 جنح مركز شبين القناطر لسنة 2025، وبدأت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، حيث أمرت بعرض المجني عليه على الطب الشرعي لبيان حجم الإصابات، واستكمال الإجراءات القانونية تجاه المتهمين.


مصدر أمني وصف الحادثة بأنها "جريمة أسرية مأساوية"، مؤكدًا أن الخلافات العائلية إذا تُركت دون حلول ودية قد تتحول إلى مآسٍ حقيقية، وهو ما حدث بالفعل في هذه الواقعة.


سكان القرية أعربوا عن صدمتهم الشديدة مما جرى، وأكدوا أن المجني عليه معروف بسيرته الطيبة وسلوكه المسالم، وأن النزاع على الميراث كان مستمرًا منذ فترة، لكن لم يتوقع أحد أن ينتهي بهذا الشكل المأساوي.


من جهته، طالب أحد القيادات المجتمعية في طحانوب بضرورة تكثيف حملات التوعية بخطورة النزاعات الأسرية وضرورة حلها بالطرق السلمية، إلى جانب تكثيف جهود المصالحة المجتمعية في القرى والمراكز، قبل أن تتحول الخلافات إلى جرائم.


وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، وسط مطالبات من الأهالي بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه انتهاك حرمة الأسرة وتجاوز حدود الإنسانية.


google-playkhamsatmostaqltradent