الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في غزة: قصف مدرسة تؤوي نازحين بحي الرمال يسفر عن عشرات الشهداء والمصابين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها الدموي في قطاع غزة، حيث شنت فجر الخميس غارة جوية عنيفة استهدفت مدرسة مصطفى حافظ بحي الرمال غرب مدينة غزة، والتي كانت تأوي عشرات العائلات النازحة. وأسفرت الضربة عن استشهاد ما لا يقل عن 11 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها في البحث تحت الأنقاض وانتشال الضحايا.
وأكدت مصادر طبية من مستشفى الشفاء أن عددًا من الجثث التي وصلت إلى المشفى كانت متفحمة بالكامل، ما يعكس شدة القصف الذي طال المدرسة بشكل مباشر، رغم علم الجميع بأنها مركز إيواء للمدنيين الفارين من القصف في مناطق أخرى من القطاع.
وتداول نشطاء ومراسلون مشاهد مروعة للحظة اندلاع النيران في المدرسة بعد سقوط الصواريخ، حيث ارتفعت أعمدة الدخان واللهب في سماء الحي، فيما تعالت أصوات الاستغاثة وسط محاولات يائسة من المواطنين وفرق الإسعاف لإخلاء الضحايا.
وفي تطور آخر، شنت طائرات الاحتلال غارة إضافية على خيام النازحين في منطقة حارة المجايدة بمواصي خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى إلى سقوط شهداء جدد. وتأتي هذه الهجمات في إطار سلسلة من الضربات التي تستهدف بشكل متعمد أماكن إيواء المدنيين ومناطق التجمعات السكنية.
وتشهد مناطق عدة في قطاع غزة، لا سيما في الشجاعية والتفاح وحي الزيتون، قصفًا جويًا وبريًا متواصلاً منذ أيام، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وسقوط مئات الضحايا، في وقت تؤكد فيه منظمات دولية أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة.
المجتمع الدولي لا يزال يراقب بصمت، بينما تتصاعد مطالبات المنظمات الحقوقية بضرورة تدخل فوري لوقف استهداف المدنيين، وتوفير ممرات آمنة للنازحين الذين باتوا بلا مأوى، محاصرين بين الأنقاض والموت.