اليوم.. الحكم في قضية سفاح المعمورة بعد ورود رأي المفتي
تنظر محكمة جنايات الإسكندرية اليوم جلسة النطق بالحكم على نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بلقب سفاح المعمورة، بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية في القضية التي هزت الرأي العام والمتهم فيها بقتل ثلاثة أشخاص عمدًا مع سبق الإصرار، من بينهم زوجته.
تُعقد الجلسة برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين وعضوية المستشارين تامر ثروت شاهين ومحمد لبيب دميس وعبد العاطي إبراهيم صالح، وبحضور حسن محمد حسن سكرتير المحكمة. ويأتي النطق بالحكم بعد أن تسلمت هيئة المحكمة تقرير مستشفى العباسية الذي أكد سلامة القوى العقلية للمتهم ومسؤوليته الكاملة عن أفعاله وقت ارتكاب الجرائم.
الجلسة السابقة، التي كانت الثالثة في سلسلة المحاكمة، شهدت حضور المتهم من محبسه وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث ظهر مرتديًا نظارة طبية وممسكًا بمصحف، وبدأ الجلسة بتلاوة آيات من القرآن والدعاء. وخلال المرافعات طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم قصاصًا لما ارتكبه من جرائم، بينما فجر محامي الدفاع مفاجأة بإعلان تنحيه عن القضية بعد ثبوت سلامة القوى العقلية لموكله، ليقرر المتهم الدفاع عن نفسه.
القضية التي حملت رقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزه ثان، شهدت العديد من التطورات، حيث قررت المحكمة في وقت سابق إيداع المتهم مستشفى العباسية لمدة 15 يومًا للتأكد من حالته النفسية بناءً على طلب الدفاع، قبل أن يؤكد التقرير الطبي مسؤوليته التامة عن أفعاله. كما استمعت المحكمة لشهادات 25 شاهدًا من شهود الإثبات الذين أدلوا بتفاصيل جرائم القتل التي ارتكبها المتهم.
وأثبتت التحقيقات قيام المتهم بقتل المهندس م.أ.م وزوجته م.ف.ث، بالإضافة إلى موكلته ت.ع.ر، وإخفاء جثثهم في وحدتين سكنيتين مستأجرتين بمعرفته، حيث دفن الجثة الأولى في أرضية شقة بالعصافرة، بينما أخفى الجثتين الأخريين في شقة بالمعمورة. ووفق التحقيقات، ارتكب المتهم جرائم القتل المقترنة بجنايات خطف وسرقة باستخدام أساليب التحايل والإكراه، فيما حاول خلال المحاكمة التشكيك في أقوال الشهود.
اليوم تترقب الأوساط القضائية والرأي العام الحكم النهائي الذي سيصدر بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية وورود رأي المفتي، وسط توقعات بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة.
