مصر تحتضن المؤتمر الدولي الأول للتميز في جراحات المخ والأعصاب بمشاركة واسعة من كبار الخبراء
كتب - السيد أنور
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الأول للتميز في جراحات المخ والأعصاب تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، بتنظيم من الهيئة العامة للرعاية الصحية، وبحضور لافت من كبار الخبراء المصريين والدوليين في المجال، إلى جانب نخبة من قيادات القطاع الصحي والأكاديمي وممثلي المنظمات الصحية العالمية.
وخلال كلمته بالمؤتمر، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن ما تحقق على أرض الواقع داخل المستشفيات المصرية كان يومًا حلمًا بعيدًا، لكن الجهود المبذولة قادت إلى طفرة نوعية في التخصصات الطبية الدقيقة، على رأسها جراحات المخ والأعصاب. وأشار إلى أن مصر باتت تمتلك بنية تحتية صحية تواكب المعايير العالمية، وأن المبادرات الصحية الرئاسية كان لها دور محوري في هذا التطور.
وأوضح الوزير أن أكثر من 183 ألف مريض بالأعصاب تلقوا العلاج في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى إجراء 14 ألف قسطرة مخية دقيقة، فضلًا عن استفادة أكثر من 3 ملايين مواطن من مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، بتكلفة تجاوزت 23 مليار جنيه.
وتخلل المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والمجلس الصحي المصري، بهدف إتاحة فرص تدريب لأطباء الهيئة ضمن برنامج البورد المصري، وتطوير البروتوكولات العلاجية بما يتماشى مع أحدث الأساليب الطبية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية عن فخره بانطلاق هذا الحدث العلمي من قلب مصر، مشيرًا إلى أن الهيئة أجرت أكثر من 10 آلاف تدخل جراحي دقيق في مجال المخ والأعصاب منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، بينها 75% جراحات عالية المهارة، وبلغ عدد العمليات في العام الماضي وحده 6 آلاف عملية، بينها 1700 عملية متقدمة.
وأكد السبكي أن الهيئة تمتلك اليوم منظومة صحية متكاملة تستند إلى أحدث التكنولوجيا الطبية، وتعتمد على الاستثمار في الكوادر البشرية، حيث نظمت الهيئة 32 ورشة عمل لتدريب الأطباء على أحدث تقنيات طب الأعصاب، ما يعكس التزامها بتطوير المهارات ورفع جودة الخدمات.
بدوره، أشاد الدكتور حمدي النبوي، رئيس المؤتمر، بالمستوى الفني الرفيع الذي وصلت إليه الفرق الطبية المصرية، مؤكدًا أن التعاون الأخير مع خبراء دوليين في عدة محافظات يعكس كفاءة الكوادر الوطنية، ودعا إلى إنشاء المعهد القومي لطب وجراحة المخ والأعصاب ليكون مركزًا إقليميًا متكاملًا للتدريب والعلاج والبحث العلمي.
وفي شهادة دولية مهمة، أعرب البروفسير الكوري سي-هون كيم عن إعجابه بالتجهيزات الطبية والاحترافية العالية للفرق المصرية، مشيرًا إلى أن ما لمسه في مستشفى السلام ببورسعيد يمثل نموذجًا متطورًا يُحتذى به في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تملك من المقومات ما يؤهلها لتكون مركزًا طبيًا إقليميًا رائدًا.
ويختتم المؤتمر أعماله بجلسات علمية وورش تدريبية بمشاركة واسعة من الخبراء المصريين والدوليين، إلى جانب تكريم عدد من رموز الطب في مصر، تقديرًا لإسهاماتهم في تطوير المنظومة الصحية وتعزيز التعليم الطبي المستمر، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة الطب العالمي.
