فنانون تجاوزوا إخفاق الثانوية العامة ووصلوا إلى القمة
بينما ينتظر آلاف الطلاب وأسرهم نتيجة الثانوية العامة بترقب وتوتر، تبرز قصص ملهمة لعدد من نجوم الفن الذين لم تكن درجاتهم الدراسية مؤشرًا على ما حققوه لاحقًا من نجاحات لامعة، حيث واجه بعضهم الإخفاق والرسوب، لكنهم تجاوزوا تلك العقبة بالإصرار والمثابرة.
الفنان أحمد حلمي يُعد من أبرز الأمثلة، إذ واجه ثلاث سنوات من الرسوب، بدأها بمجموع 3% ثم 23%، ليحقق في النهاية 50%، بعد إعفائه من اللغة الفرنسية حين كان يقيم في السعودية. حلمي استغل التجربة بروح ساخرة، مؤكدًا أن تغيير لون غرفته كان أحد أساليبه النفسية لتحفيز نفسه على المذاكرة.
أما الفنان أمير كرارة، فاحتاج إلى ثماني سنوات لعبور بوابة الثانوية العامة، ونجح في سنته الأخيرة بفضل تفوقه الرياضي، ليحصل على 52% ويحتل المركز الثاني على مستوى مدرسته.
المطرب عمرو دياب بدوره لم يحصل على مجموع مرتفع، إذ أشار في أحد اللقاءات إلى حصوله على 60%، ورغم ذلك أصبح أحد أبرز رموز الغناء في الوطن العربي، وغنّى ذات مرة ساخرًا من صعوبة الثانوية العامة في أغنية خفيفة الدم تعكس معاناة الطلاب.
الفنان محمد هنيدي روى تجربة مختلفة، إذ التحق بمدرسة ثانوية رياضية أُغلقت بعد عام، فانتقل إلى أخرى، ونجح بمجموع 57.5%، ساخرًا بأنه كان "عدل ربنا"، وواصل طريقه إلى كلية الحقوق قبل أن يقوده القدر إلى عالم التمثيل، الذي حقق فيه نجومية استثنائية.
أما الفنانة عبير صبري فقد حصلت على 61%، وأرجعت انخفاض مجموعها إلى إصرار والدها على التحاقها بشعبة علمي رياضة رغم كرهها الشديد للرياضيات، لتلتحق بعد ذلك بكلية الحقوق.
هذه النماذج تؤكد أن الإخفاق في مرحلة ما ليس نهاية الطريق، وأن النجاح الحقيقي يصنعه الإصرار، والشغف، والقدرة على تجاوز التحديات وتحويلها إلى دافع للانطلاق نحو القمة.
