جامعة المنيا تبحث تعزيز التعاون مع وزارة الصحة لدعم مبادرة "ألف يوم ذهبية" لصحة الأم والطفل
في إطار الجهود المتواصلة لتحسين المؤشرات الصحية للأسرة المصرية، استقبل الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في زيارة هدفت إلى دعم المبادرة الرئاسية "ألف يوم ذهبية" التي تركز على تنمية الأسرة بدءًا من مرحلة الحمل وحتى بلوغ الطفل عامه الثاني، باعتبارها مرحلة محورية في بناء الإنسان صحيًا ونفسيًا.
جاءت الزيارة ضمن تحرك وطني شامل تنفذه وزارة الصحة بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الكبرى، لعقد بروتوكولات شراكة تهدف إلى نشر ثقافة الولادة الطبيعية الآمنة، وتقليل نسب الولادات القيصرية، ودعم الصحة الإنجابية، والارتقاء بالخدمات الصحية في مختلف المحافظات، خاصة في صعيد مصر.
عُقد خلال اللقاء اجتماع موسع بحضور الدكتور أيمن حسانين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة صفاء عبدالرحمن عميد كلية التمريض، وعدد من قيادات المستشفيات الجامعية، وأقسام النساء والتوليد، وحديثي الولادة، والصحة العامة، إلى جانب الدكتورة مرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة.
ناقش الحضور سبل تعزيز التعاون بين جامعة المنيا ووزارة الصحة من خلال تنفيذ برامج تدريبية وميدانية لنشر الوعي الصحي، وتدريب مقدمي المشورة من الشباب، وتقديم خدمات صحية متكاملة للأمهات والأطفال، مع التركيز على القرى الأكثر احتياجًا، ورفع كفاءة العيادات المتخصصة وتنظيم الأسرة، وتحسين الخصائص السكانية، بما يسهم في خفض معدلات وفيات حديثي الولادة.
أشادت الدكتورة عبلة الألفي بالجهود التي تبذلها جامعة المنيا، وبدورها التوعوي الرائد في دعم قضايا الصحة العامة، خاصة ما يتعلق بتنظيم الأسرة وتقديم المشورة للنساء، ورفع الوعي حول أهمية الفحص الدوري، وسن الزواج المناسب، والتباعد بين الولادات، مؤكدة أن التكامل بين الجامعات ووزارة الصحة يمثل ركيزة أساسية في تحقيق نتائج فعالة ومستدامة.
من جهته، أكد الدكتور عصام فرحات أن جامعة المنيا تولي المبادرات القومية الصحية اهتمامًا كبيرًا، وتسعى إلى توظيف قدراتها البشرية والعلمية في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن مبادرة "ألف يوم ذهبية" تمثل فرصة حقيقية لتعزيز مفهوم الرعاية الوقائية، والانتقال من العلاج إلى التوعية والبناء الصحي السليم.
كما استعرض فرحات خطة مقترحة لإطلاق حملة دعائية ميدانية تقودها الجامعة من خلال طلابها، تستهدف الوصول المباشر إلى المواطنين في منازلهم، ونشر مفاهيم المبادرة، وتقديم رسائل توعوية تسهم في معالجة التحديات السكانية، وتصحيح المفاهيم المرتبطة بالولادة والصحة الإنجابية.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور أيمن حسانين إلى أن الجامعة لا تقتصر في دورها على الجانب الأكاديمي، بل تتبنى رؤية تنموية شاملة من خلال قوافل طبية وتنموية تجوب القرى والنجوع، وتقدم خدمات علاجية مجانية في مختلف التخصصات، إلى جانب ندوات موسعة للتثقيف الصحي والاجتماعي.
وتؤكد هذه الزيارة على أهمية التنسيق بين مؤسسات الدولة في تنفيذ المبادرات الرئاسية الطموحة التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري، وتوحيد الجهود نحو مستقبل صحي وآمن للأسرة المصرية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
