غدًا.. النطق بالحكم في قضية مقتل شهيد الشهامة بالغردقة
تشهد محكمة جنايات البحر الأحمر، غدًا الاثنين، لحظة حاسمة في واحدة من القضايا التي هزّت الرأي العام بمدينة الغردقة، حيث تصدر الدائرة الثانية بالمحكمة، برئاسة المستشار وليد محمد دنانة، حكمها على المتهمين بقتل الشاب حامد أشرف حراجي، المعروف إعلاميًا بـ "شهيد الشهامة".
وكانت المحكمة قد استكملت خلال الجلسات الماضية استماعها لمرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين، لتقرر حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة الغد، وسط ترقب واسع من أهالي المجني عليه وسكان المدينة الذين تابعوا تفاصيل الجريمة المروعة منذ وقوعها.
وتعود وقائع الجريمة إلى بداية العام الجاري، عندما لقي الشاب حامد حراجي، 17 عامًا، مصرعه على يد ثلاثة شبان بمدينة الغردقة. حامد، الطالب بالصف الأول الثانوي، تدخل لفض مشاجرة نشبت بين مجموعة من أصدقائه ومجموعة أخرى عقب حفل زفاف، حيث حاول تهدئة الأمور وإبعاد الطرفين عن التصعيد.
وبالرغم من أن الحفل انتهى دون تطورات ظاهرة، إلا أن الجناة قرروا الانتقام، فترصدوا له في اليوم التالي، وهاجموه بشكل مفاجئ، وقاموا بتكبيل يديه والاعتداء عليه بوحشية، موجهين له طعنات غادرة في الرأس والقلب، أسفرت عن وفاته في الحال، وتم نقل جثمانه إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام.
وعقب الحادث بساعات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين الثلاثة، حيث باشرت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بإحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة.
أسرة المجني عليه رفضت تلقي العزاء، وأكدت أنها لن تستقبل المعزين قبل القصاص العادل من القتلة، فيما قال أشرف حراجي، والد الضحية، إن نجله لم يكن طرفًا في المشاجرة، وإن تدخله كان بدافع إنساني لفض النزاع، معربًا عن ثقته الكاملة في عدالة القضاء المصري، ومطالبًا بسرعة القصاص من الجناة.
وأكد عدد من أهالي مدينة الغردقة أن حامد كان نموذجًا في الأخلاق والاحترام، مشيرين إلى أن الجميع يعرفه بسيرته الطيبة وخلقه الرفيع، ما جعل الحادثة تترك جرحًا عميقًا في قلوبهم.
الجلسة المرتقبة غدًا قد ترسم نهاية مأساة عائلة تنتظر إنصاف ابنها، وتبعث برسالة حاسمة لكل من تسول له نفسه المساس بحياة الأبرياء أو الاستخفاف بقيم الشهامة والنخوة.