قلق ما قبل النتيجة.. كيف يتجاوز طلاب الثانوية العامة وأسرهم مرحلة الترقب؟
كتبت - آلاء عبد الحميد محمد
مع اقتراب موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025، تعيش آلاف الأسر المصرية حالة من الترقب المشوب بالقلق، في انتظار اللحظة التي تحدد ملامح الطريق الدراسي المقبل لأبنائهم. ومثل كل عام، تمثل هذه الفترة واحدة من أكثر المراحل توترًا في حياة الطلاب، حيث تتصاعد الأسئلة والاحتمالات، وتبدأ المشاعر في التأرجح بين الأمل والخوف.
الخبراء النفسيون يشددون على أن الشعور بالقلق أمر طبيعي في مثل هذه الظروف، لكن المشكلة تبدأ عندما يتجاوز القلق حدوده ليصل إلى التوتر المفرط أو نوبات القلق التي تؤثر سلبًا على النوم والصحة العامة. وهنا تأتي أهمية الوعي بكيفية التعامل مع هذه المرحلة الحساسة.
ينصح الأطباء والمتخصصون بالتركيز على أنشطة تُعيد التوازن النفسي للطالب، مثل المشي، ممارسة الرياضة، القراءة، أو حتى الخروج مع الأصدقاء. كما يشددون على ضرورة تقليل التفكير المفرط في النتيجة، وعدم الانشغال المستمر بالتوقعات أو متابعة الشائعات التي لا تستند إلى مصادر رسمية.
الأسرة بدورها تلعب دورًا حاسمًا في عبور هذه المرحلة بسلاسة. فالدعم النفسي والتفهم أولوية قصوى، لا سيما أن الضغط الزائد أو المقارنات قد تفقد الطالب ثقته بنفسه. ويُنصح الآباء بالحديث مع أبنائهم حول أهمية النظر إلى المستقبل من زوايا متعددة، والتأكيد على أن النجاح لا يُختزل في المجموع فقط، بل في القدرة على التطور وتحقيق الذات في المجال الذي يناسب طموحاتهم وإمكاناتهم.
وفي ظل تزايد الروابط غير الرسمية التي تزعم تسريب النتيجة، تؤكد وزارة التربية والتعليم أن النتائج لن تُعلن إلا من خلال الموقع الرسمي للوزارة، فور اعتمادها رسميًا، محذرة من الانسياق وراء المواقع الوهمية.
تبقى اللحظات السابقة لإعلان نتيجة الثانوية العامة اختبارًا حقيقيًا للصبر والمرونة النفسية، وفرصة لإعادة التأكيد على أن مسارات الحياة متعددة، وأن التفوق الحقيقي يبدأ من الإيمان بالنفس والاستعداد للمستقبل بثقة وإيجابية، مهما كانت نتيجة اليوم.