خبير تكنولوجي يقترح إلزام المباني الجديدة باستخدام الطاقة الشمسية لتقليل العبء على الشبكة القومية
كتبت - هدى العيسوي
تقدم الدكتور إسلام يوسف نصر الله، خبير التحول الرقمي والمستثمر في قطاع التكنولوجيا، بمقترح رسمي إلى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، يدعو فيه إلى إلزام جميع المباني الجديدة، سواء كانت سكنية أو تجارية أو صناعية، بإنشاء مزارع طاقة شمسية مستقلة لتوليد احتياجاتها من الكهرباء، كأحد متطلبات الحصول على ترخيص البناء.
ويهدف المقترح إلى دعم توجه الدولة نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة البيئية، إلى جانب تخفيف الضغط المتزايد على الشبكة القومية للكهرباء. وأكد نصر الله أن تكون هذه المزارع الشمسية قائمة على أراضٍ تخصصها الدولة لهذا الغرض، وتُدار تحت إشراف شركات وطنية معتمدة، على أن يتم ربطها بالشبكة الموحدة للكهرباء لضمان فاعلية التشغيل واستقرار الخدمة.
وأشار إلى أن عائد التوفير الناتج عن استخدام الطاقة الشمسية يمكن استخدامه في سداد القروض الممنوحة لإنشاء هذه المحطات، من خلال نظام شراكة تمويلية بين أصحاب المشروعات والبنوك، ما يسهل تنفيذ المشروع دون تحميل الدولة أعباء إضافية.
ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية مصر 2030 التي تضع التحول إلى الطاقة النظيفة في صدارة أولوياتها، بالتزامن مع تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية في أسواق الطاقة.
وأكد نصر الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة ميجا تراست القابضة، أن التحول إلى الطاقة الشمسية أصبح ضرورة وطنية وليست خيارًا، داعيًا إلى تضمين دراسة استهلاك الكهرباء السنوي لأي مبنى جديد ضمن مستندات الترخيص، على أن يلتزم مالك المشروع بإنشاء مزرعة شمسية تغطي احتياجاته.
وأضاف أن المشروع سيسهم في تقليل الدعم الحكومي الموجه للطاقة، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة الخضراء، مشيرًا إلى أن المناخ المصري المؤهل والإمكانيات البشرية المدربة يجعلانه مثاليًا للاستثمار في الطاقة الشمسية.
واختتم نصر الله بالإشارة إلى استعداد مجموعة ميجا تراست لتقديم دراسة متكاملة تتناول الجوانب الفنية والمالية والتنظيمية للمشروع، مع توفير آليات تنفيذ مرنة تضمن مشاركة فعالة للقطاع الخاص والدولة في دفع عجلة التحول نحو الطاقة المستدامة.
