recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

حب الناس وجبر الخاطر طريقك إلى السعادة والرضا

حب الناس وجبر الخاطر طريقك إلى السعادة والرضا


حب الناس وجبر الخاطر طريقك إلى السعادة والرضا



بقلم: وائل مسلم


من أعظم ما يناله الإنسان في حياته أن يكون في معية الله، يتوجه إليه بقلب خالص، وينال بركة السكينة والرضا، ففي القرب من الله راحة وسكينة، وفي الإحسان إلى الناس جبر للخواطر يردّه الله أضعافًا.


حين تملأ قلبك بالحب الصادق وتتمنّى الخير للجميع دون انتظار مقابل، فأنت بذلك تقترب من جوهر الإنسانية، وتلامس أبواب الرحمة الإلهية. دع الناس وشأنهم، لا تراقبهم ولا تحكم عليهم، وتذكّر أن من ظلمك فالله مُطّلع، ومن اغتابك فالله كفيل بأن يُظهر الحق، ومن أساء إليك، فادعُ له بالهداية، فالدعاء للناس بصلاح الحال هو أبلغ وسائل جبر الخواطر.


لا تكن قاسيًا، ولا شامتًا، ولا متشددًا في أحكامك، بل كن صاحب قلب رحيم، لين الجانب، كثير الدعاء للناس كما لنفسك، وافرِح لفرحهم، وواسِهم في حزنهم، وكن سندًا لمن حولك، تجد الله يربّت على قلبك ويجبر خاطرك ويحقق أمنياتك في الوقت الذي لا تتوقّعه.


من يعيش بقلب طيب، ويحمل في كلماته صدق المشاعر، وفي أفعاله نقاء النية، يُرزق الحبّ في قلوب الناس، والتقدير في نظرهم، لأنه يزرع الخير في كل طريق يمر به. ومن يتقن فن جبر الخواطر، يجد الله يجبر كسره في أضعف لحظاته.


الإحسان لا يضيع، والكلمة الطيبة لا تذبل، والسعي في الخير لا يُنسى، فمن كان همه إدخال السرور على قلوب الآخرين، أسعده الله من حيث لا يحتسب، وأحسن خاتمته.


فلنُخلِص النوايا، ولنجعل الحب والرحمة أساس تعاملنا مع الجميع، ولنحسن الظن، فإن بعض الظن إثم، ولنكن من أهل القلوب السليمة التي لا تعرف سوى العطاء والدعاء.


جبر الخواطر لا يحتاج مالًا، يكفي أن تكون إنسانًا حاضرًا في وجع الآخرين، مشاركًا لهم في أفراحهم وأتراحهم، تنشر الدعاء والطمأنينة، وتبني جسرًا من الأمل لكل من فقد الطريق.


وفي كل ذلك، نقتدي بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي علّمنا أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن الرحمة خلق عظيم، فاذكر الله دائمًا، وأكثر من الصلاة على النبي، فمن كان مع الله، كان الله معه في كل درب وخطوة.


google-playkhamsatmostaqltradent