.jpeg)
الدكتور معوض الخولي يشارك في توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة المنصورة الجديدة وجامعة لويفيل الأمريكية
كتب أ. د. السيد الشربيني
في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو تدويل التعليم العالي وتعزيز التعاون الأكاديمي مع الجامعات العالمية المرموقة، شارك الأستاذ الدكتور معوض محمد الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، في زيارة رسمية إلى جامعة لويفيل الأمريكية بولاية كنتاكي، ضمن وفد رفيع يضم رؤساء 12 جامعة مصرية حكومية وأهلية، وذلك لتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك مع الجانب الأمريكي.
وجاءت مشاركة الدكتور الخولي ضمن الجهود الحثيثة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، التي تستهدف دعم تنافسية التعليم الجامعي المصري، من خلال إتاحة مسارات أكاديمية متقدمة تمنح الطالب المصري فرصًا تعليمية معترف بها دوليًا، تسهم في بناء كوادر قادرة على التفاعل مع متطلبات سوق العمل العالمي.
وقد شهدت الزيارة، التي امتدت على مدار أسبوع، فعاليات مكثفة بدأت بجولة ميدانية داخل الحرم الجامعي لجامعة لويفيل، شملت معامل البحوث ومراكز الابتكار والتدريب، كما شارك الدكتور معوض الخولي في عدد من اللقاءات الأكاديمية رفيعة المستوى مع قيادات الجامعة الأمريكية، وعلى رأسهم البروفيسور إيمانويل كولينز، عميد كلية الهندسة، والبروفيسور ديفيد أوين، عميد كلية الآداب والعلوم، إضافة إلى رؤساء الأقسام المتخصصة في الهندسة الكهربائية، والكيميائية، والمدنية، والصناعية، وهندسة الحاسوب.
وتم خلال الاجتماعات استعراض أوجه التميز البحثي في جامعة لويفيل، وتبادل الرؤى حول سبل تنفيذ برامج مشتركة تتيح لطلاب جامعة المنصورة الجديدة فرصة الالتحاق بمسار أكاديمي للحصول على درجة ماجستير العلوم الهندسية، من خلال نظام مرن يعتمد على دراسة 6 ساعات معتمدة داخل مصر، تليها دراسة 24 ساعة معتمدة في الولايات المتحدة، بما يمنح الخريجين شهادة أمريكية مرموقة دون الدخول في إجراءات الهجرة أو نظام مزدوج معقد.
كما ناقش الدكتور معوض الخولي مع الدكتور جون كلاين، نائب رئيس جامعة لويفيل للبحث والابتكار، آليات تفعيل التعاون البحثي المشترك، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطب الشخصي، وتكنولوجيا النقل الذكي، وريادة الأعمال، بما يسهم في تطوير البنية البحثية لجامعة المنصورة الجديدة وربطها بالاتجاهات العالمية في الابتكار العلمي.
وأعرب الدكتور الخولي، خلال اللقاءات، عن حرص جامعة المنصورة الجديدة على بناء نموذج أكاديمي متطور يُمكّن طلابها من التعلم في بيئات دولية متقدمة، ويرسّخ ثقافة التميز والريادة في التخصصات الهندسية والطبية والحيوية الحديثة، مشيرًا إلى أن الجامعة تسير بخطى واثقة لتصبح مركزًا إقليميًا للتعليم الذكي المرتبط بسوق العمل العالمي.
هذا وقد جرت مراسم توقيع الاتفاقية في احتفالية رسمية بحضور معالي الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث أكد الوزير في كلمته أن هذه الاتفاقيات تمثل ترجمة فعلية لرؤية الدولة في خلق بيئة تعليمية قادرة على المنافسة عالميًا، وتُعد نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود الأكاديمية بين مصر والجامعات الدولية الكبرى.
وعلى هامش الزيارة، التقى الدكتور معوض الخولي بعدد من طلاب جامعة المنصورة الجديدة المشاركين حاليًا في برامج التدريب الصيفي داخل جامعة لويفيل، حيث استمع إلى تجاربهم العلمية، وأشاد بأدائهم المتميز، مؤكدًا أن هذه التجربة تعكس حرص الجامعة على تأهيل طلابها ليكونوا سفراء للعلم والمعرفة في المحافل الدولية.
واختتم اللقاء بجلسة حوارية بين رؤساء الجامعات والطلاب المصريين، تخللها نقاش مفتوح حول أهمية استمرار مثل هذه التجارب وتوسيع نطاقها، لما تمثله من فرصة استثنائية في تطوير مهارات الطالب المصري وتعزيز انخراطه في بيئات أكاديمية متقدمة.
وتؤكد هذه الخطوة حرص جامعة المنصورة الجديدة، برئاسة الدكتور معوض الخولي، على ترسيخ مكانتها كجامعة ذكية رائدة، تربط المحلي بالعالمي، وتسهم بفاعلية في تنفيذ رؤية الدولة المصرية نحو بناء اقتصاد معرفي يقوده الابتكار والتعليم عالي الجودة.
