وزيرة التنمية المحلية تتفقد تطوير سوق العتبة وتعلن: 90٪ نسبة الإنجاز و38 مليون جنيه تكلفة المرحلة الأولى
في جولة ميدانية تعكس اهتمام الدولة بتطوير المناطق التراثية والتجارية الحيوية، أجرت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، صباح اليوم الخميس، زيارة تفقدية لمتابعة أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير سوق العتبة التاريخي، أحد أبرز الأسواق الشعبية في قلب العاصمة القاهرة.
المشروع، الذي تبلغ تكلفته 38 مليون جنيه ممولة بالكامل من الخطة الاستثمارية لوزارة التنمية المحلية، يشمل تطوير السوق ورفع كفاءة ثلاثة شوارع رئيسية هي العسيلي، الجوهري، ويوسف نجيب، بعد أن تم نقل الباعة الجائلين مؤقتًا إلى مناطق بديلة لتيسير العمل.
وخلال جولتها، استمعت الوزيرة إلى شرح تفصيلي من الدكتور سعيد حلمي رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية بالوزارة، وقيادات من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وممثلي الشركة المنفذة، الذين أوضحوا أن نسبة إنجاز أعمال المرافق والبنية التحتية وصلت إلى 100%، في حين تخطت نسبة الإنجاز العامة 90%، مع اقتراب الانتهاء من أعمال طلاء ورفع كفاءة واجهات العمارات ذات الطابع المعماري الفريد.
وشملت الأعمال واجهات لعدد من المباني التراثية التي تطل على الشوارع الثلاثة، من بينها عمارة تيرينج وعمارة بريموس، بهدف استعادة رونقها المعماري وإعادة الحياة إلى هذا النسيج الحضري العريق.
وأشادت الوزيرة بمنظومة التنسيق الحضاري التي تم تطبيقها في المنطقة، مؤكدة أن الحفاظ على الطابع المعماري والبصري يمثل ركيزة أساسية في عمليات التطوير، حيث وجهت بعدم السماح بأي تشوهات بصرية، سواء من لافتات غير مناسبة أو أسلاك عشوائية، مع إزالة الإشغالات التي قد تشوه المشهد الحضاري للمنطقة.
كما شددت الوزيرة على ضرورة الانتهاء من الأعمال وفق الجدول الزمني المقرر، مراعاة للبعد الاجتماعي والاقتصادي للباعة وأصحاب المحلات المتضررين مؤقتًا من أعمال التطوير، مشيرة إلى أهمية التعاون الكامل بين أجهزة المحافظة، وجهاز التنسيق الحضاري، والشركة المنفذة.
وأكدت الدكتورة منال عوض أهمية تكامل الجهود لضمان الحفاظ على الهوية البصرية لمنطقة العتبة، وعودة السوق لسابق عهده كمركز تجاري نابض بالحياة يعكس تراث القاهرة ومكانتها التاريخية والاقتصادية، مشددة على أن الوزارة لن تسمح بعودة العشوائية بعد انتهاء أعمال التطوير، وأن المنطقة ستخضع لرقابة صارمة لضمان استدامة الإنجاز.
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتطوير الأسواق العشوائية والمناطق التجارية القديمة، وتحويلها إلى بيئات آمنة ومنظمة تليق بالمواطن المصري وتخدم الاقتصاد المحلي.
