تحذير طبي: جروح القدم السكري تهدد بالبتر إذا لم يتم التدخل المبكر
كتبت - هدى العيسوي
حذر الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة، من تزايد حالات مضاعفات القدم السكري في مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن إهمال التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى فقدان جزئي أو كلي للطرف المصاب، ما يضع المريض في مواجهة خطر البتر.
وأوضح الدكتور الدالي أن استخدام تقنيات القسطرة التداخلية وتنظيف الشرايين المسدودة أو المتضيقة أصبح من الأدوات الحديثة الفعالة في إنقاذ الأطراف المصابة، حيث تُعيد تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الأنسجة، ما يُسهم في تسريع عملية التئام الجروح والحد من فرص العدوى والالتهابات.
وأشار إلى أن جامعة القاهرة تطبق نموذجًا علاجيًا تكامليًا في هذا المجال، من خلال تعاون مشترك بين أطباء الأوعية الدموية، والباطنة، والأمراض الجلدية، والتغذية، والعلاج الطبيعي، وهو ما انعكس على تقليل نسب البتر بنحو 40% مقارنة بالحالات التي تُعالج بصورة فردية دون تنسيق طبي متخصص.
وأكد الدالي أن الفحص الدوري لمرضى السكري، وخصوصًا للقدمين، يمثل ركيزة أساسية للوقاية من المضاعفات، داعيًا إلى ضرورة الالتزام باستخدام الأحذية الطبية، والضمادات المعقمة، والابتعاد عن أي مصدر للعدوى أو الضغط على القدم، مضيفًا أن هذه الإجراءات البسيطة تمثل خط الدفاع الأول ضد تفاقم الجروح.
وشدد على أهمية توعية مرضى السكري بأهمية التحكم في مستويات السكر والضغط بشكل منتظم، مع إجراء فحوصات دوبلر للشرايين الطرفية بمجرد ملاحظة أي برودة أو تنميل في الأطراف.
وفي ختام تصريحاته، دعا الدكتور وليد الدالي وزارة الصحة إلى تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول مخاطر القدم السكري، مؤكدًا أن الوقاية تبدأ بالمعلومة الصحيحة، والمتابعة الطبية المنتظمة، والالتزام بأسلوب حياة صحي.
