هيثم طوالة: الداخلية تلاحق دعاة الانحلال على السوشيال ميديا وتنتصر لقيم المجتمع
وجّه الكاتب الصحفي هيثم طوالة، نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية ورئيس جبهة شباب الصحفيين، تحية تقدير لوزارة الداخلية بعد ما وصفه بضربة حاسمة وجهتها الوزارة لصُنّاع المحتوى المنحرف على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما "تيك توك"، مؤكدًا أن الوزارة لقّنتهم درسًا قاسيًا في الردع والانضباط.
وقال طوالة إن تزايد موجات المحتوى الإلكتروني الهابط في الآونة الأخيرة كشف عن فئة من المتربحين الذين اتخذوا من الإسفاف أداة لجمع المشاهدات وتحقيق الأرباح، دون وازع من ضمير أو التزام بقيم المجتمع. وأوضح أن وزارة الداخلية لم تتهاون في التعامل مع هذه الظاهرة التي باتت تهدد الذوق العام وتنشر سموم الانحلال الأخلاقي في عقول الشباب، حيث نجحت في الإيقاع بعدد من صُنّاع هذا المحتوى المسيء.
وأشار طوالة إلى أن ما يُقدم من قبل هؤلاء لا يرقى إلى وصف "المحتوى"، بل هو – حسب تعبيره – قاذورات مرئية ترقص على أنقاض الأخلاق وتستخف بعقول المتابعين، مضيفًا أن أصحاب هذه الحسابات لا يسعون إلا خلف أرقام المتابعين وصفقات الإعلانات، ولو كان الثمن هو تحطيم القيم وتلويث العقول.
وأكد أن جهود وزارة الداخلية لم تتوقف عند حد الملاحقة، بل تم جمع الأدلة الرقمية وضبط الأجهزة التي استخدمت في نشر هذا النوع من المحتوى، ونجحت الأجهزة الأمنية المختصة في كشف المستور، ليتبيّن أن دوافع هؤلاء لم تكن إلا الجشع واللهث خلف الشهرة.
وفي هذا السياق، شدد طوالة على أن من يزعم أن هذه الفئة ضحية للمجتمع أو الظروف الاقتصادية فهو يبرر الفجور. ووصفهم بأنهم تجار رذيلة وسماسرة محتوى فاسد، غير عابئين بما يتركونه من أثر في عقول الأطفال والنشء.
وتابع: التحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية أظهرت حقيقة الدوافع وراء هذه المقاطع المسيئة، والتي لم تخرج عن إطار السعي خلف المال السهل، في تجاهل تام لتبعات ما يُنشر على هذه المنصات التي يتابعها الملايين.
كما نقل طوالة تصريحات وزارة الداخلية التي أكدت فيها رفضها التام لتحويل وسائل التواصل إلى منصات للفجور والانحلال، مشيدة بجهود فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية التي أثبتت أن الأمن لا يقتصر على الشارع، بل يمتد إلى العالم الافتراضي لحماية العقول والبيوت.
ووجه طوالة رسالة مباشرة إلى كل من يعتقد أن "الترند" قادر على حمايته، قائلًا إن العدالة الرقمية باتت أكثر حزمًا، وإن وزارة الداخلية قادرة على تطهير الساحة الإلكترونية من كل من يعبث بالقيم أو يهدد استقرار المجتمع.
وفي ختام تصريحاته، أكد أن ما قامت به وزارة الداخلية ليس مجرد ملاحقة قانونية، بل هو دفاع عن هوية الوطن، ورد اعتبار لكل بيت مصري أراد لأبنائه محتوى يحترم العقول، لا يسخر منها.