صدور كتاب تيفودري ذناك لهالة دويدار يثير جدلا حول الغيب والوجدان والذات الإنسانية
صدر حديثًا عبر منصة كتبنا كتاب جديد للكاتبة هالة دويدار بعنوان تيفودري ذناك، وهو عمل غير تقليدي يفتح الباب أمام القارئ للتأمل في الذات والروح والماورائيات، جامعًا بين السيرة الذاتية والكتابة الوجدانية وممزوجًا بتجارب شخصية وروحانية تثير الكثير من التساؤلات الدينية والعلمية والإنسانية.
لا يقدّم الكتاب سيرة ذاتية تقليدية بقدر ما يفتح نافذة على حياة الكاتبة التي تصفها بالقاسية والمليئة بالتجارب الصادمة، من طفولة تعرضت خلالها للعنف الأسري، إلى مواجهات مع المرض والتهميش، ثم معاركها مع مؤسسات أكاديمية وطبية، وصولًا إلى ما تعتبره تجارب خارقة مثل التخاطر ورؤية الأرواح والتنبؤ بالأحداث.
وتشير الكاتبة إلى أن من يريد فهم مضمون تيفودري ذناك بشكل كامل عليه أن يعود إلى كتابها السابق تليباثي الذي مهد الطريق لكشف أبعاد شخصيتها، إلا أن عملها الجديد يتسم بجرأة أكبر واحتجاج أوضح، فهي لا تكتفي بسرد التجارب بل تنتقد ما تعتبره فسادًا في الأسرة والمجتمع وبعض المؤسسات، مؤكدة أن تجاهل ذكائها ومواهبها كان من أبرز أسباب معاناتها.
ومن أبرز المحاور التي يناقشها الكتاب:
* الطفولة القاسية وتجارب العنف الأسري.
* مواجهة مرض السرطان والبحث عن علاجات بديلة غير تقليدية.
* الدخول في تجارب الماورائيات كتجربة التخاطر والتواصل مع الأرواح.
* الدفاع عن التجربة الدينية الفردية من خلال الذكر الصوفي والتأمل الروحي.
* السعي لإثبات الذات عبر التعليم والفن والحصول على الجوائز رغم محاولات التهميش.
ويُعد الكتاب موجهًا بالأساس إلى القراء المهتمين بعالم الروحانيات والتجارب الماورائية، أو الباحثين عن سير ذاتية مختلفة عن النمط المعتاد، لكنه قد يثير جدلًا لدى القراء الباحثين عن السرد المنهجي التقليدي أو أولئك المتحفظين دينيًا أو علميًا، لما يتضمنه من تجارب غير مألوفة.
الكاتبة هالة دويدار حاصلة على بكالوريوس من الجامعة الأمريكية، وشهادة تدريس اللغة الإنجليزية من جامعة كاليفورنيا، ويأتي كتابها الجديد استكمالًا لمسارها الذي بدأته مع كتاب تليباثي، لتواصل تقديم تجربة شخصية فريدة تجمع بين الألم والتمرد والبحث عن الذات.

