حموده الجزار وكيلاً لصحة الدقهلية.. كفاءة قيادية ومسيرة علمية تضيء طريق التطوير
كتبت - منى الحديدي
تولى الدكتور حموده عيد الجزار مهام وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، في خطوة تعكس الثقة في كفاءة إدارية ومهنية مشهود لها بسجل طويل من الإنجازات الطبية والقيادية.
ولد الجزار في 4 ديسمبر عام 1975، وتخرج من كلية طب الأزهر عام 2000 بتقدير امتياز، قبل أن يتدرج في المناصب الطبية والعلمية حتى وصل إلى درجة أستاذ مساعد واستشاري طب الأطفال بهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية. نال درجة الدكتوراه في طب الأطفال عام 2017، وكان له حضور أكاديمي فاعل، حيث ناقش وأشرف على العديد من الرسائل العلمية في جامعات الأزهر وبنها، كما قدم إسهامات بارزة في مجال البحث والتعليم الطبي.
خبراته العملية لا تقل بريقًا عن إنجازاته الأكاديمية؛ إذ شغل عددًا من المناصب القيادية، منها مدير تطوير المستشفيات، ومدير الطب العلاجي بمديرية الصحة بالبحيرة، ثم وكيل وزارة الصحة بمحافظتي البحيرة والقليوبية، قبل أن يتولى رئاسة قطاع الشؤون الصحية بالقاهرة، ليحط رحاله مؤخرًا في الدقهلية وكيلًا للوزارة.
في كل موقع قيادي تولاه، ترك الجزار بصمات واضحة، فقد أسهم في إنشاء أول مستشفى أطفال تخصصي بوزارة الصحة في البحيرة، كما ساعد في حصول مستشفى القناطر الخيرية على الاعتماد غير المشروط، وأدار مشروعات متقدمة مثل ميكنة 150 مركزًا طبيًا في القاهرة، واستحداث 22 عملية جراحية نوعية، إلى جانب افتتاح 18 عيادة تخصصية، وإضافة 90 سريرًا للعناية المركزة، وتشغيل وحدات HUB حديثة.
على المستوى المهني والتدريبي، شارك الدكتور الجزار في أكثر من 16 مؤتمرًا علميًا كمنظم ومحاضر، وحصل على دبلومات مهنية متقدمة في الإدارة الصحية والجودة والقيادة، من مؤسسات مرموقة مثل جامعة هارفارد، والأكاديمية الوطنية للتدريب، وأكاديمية الأميرة فاطمة. كما ساهم في إعداد الأدلة الإرشادية القومية لطب الأطفال، ويُعد من المدربين المعتمدين بالزمالة المصرية، إلى جانب عضويته في العديد من الجمعيات العلمية والمجالس الطبية بمختلف القطاعات.
أما رؤيته لتطوير القطاع الصحي، فتقوم على بناء بنية تحتية متكاملة للمستشفيات، وتفعيل التكامل بين التعليم والخدمة، مع الاعتماد على مبادئ الحوكمة والشفافية، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق خدمات صحية تليق بالمواطن المصري.
الدكتور حموده الجزار لا يمثل فقط طبيبًا ناجحًا أو إداريًا محنكًا، بل يجسد نموذجًا نادرًا للقائد الصحي المتكامل، الذي يضع المواطن في قلب أولوياته، ويقود بخطى واثقة نحو مستقبل صحي أكثر تطورًا وشمولًا.
