مبادرة نقلة نوعية تنطلق لتعزيز الوعي الانتخابي ودعم المشاركة السياسية في مصر
كتبت - رباب عطية
أُطلقت مؤخرًا المبادرة الوطنية "نقلة نوعية"، تحت رعاية نقابة العاملين بالهيئة العامة للاستعلامات، بالتزامن مع الاستعدادات الجارية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار دعم القيادة السياسية ومساندة مؤسسات الدولة الوطنية، من خلال تحفيز روح المشاركة المجتمعية وترسيخ الثقافة السياسية السليمة، بعيدًا عن الانتماءات الحزبية الضيقة، عبر شبكة تطوعية واسعة النطاق تغطي جميع المحافظات.
وتركز المبادرة على تمكين الشباب وإعداد كوادر مجتمعية قادرة على الانخراط في العمل السياسي والمدني، من خلال برامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم الانتخابية، وتعزيز الثقة في نزاهة العملية الانتخابية ودور الفرد فيها.
المبادرة التي تُعد كيانًا مدنيًا مستقلاً، تؤمن بأهمية العمل التطوعي كوسيلة فاعلة لتوسيع نطاق المشاركة السياسية والمجتمعية، وتهدف إلى مراقبة الانتخابات المقبلة بأسلوب حيادي وموضوعي، دون أي انحياز سياسي أو حزبي، مما يسهم في ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة وتعزيز الصورة الإيجابية للاستحقاقات الانتخابية.
وفي هذا السياق، تعمل نقلة نوعية على بناء حملات توعية موسعة لتشجيع المواطنين على التصويت باعتباره واجبًا وطنيًا، كما تقوم بتفعيل دور فرق المجتمع المدني في متابعة مجريات العملية الانتخابية ورصد تفاصيلها بما يدعم مصداقية الإجراءات ويعزز الثقة العامة بها.
وقد أُعلن عن تشكيل هيكل تنظيمي للمبادرة يضم منسقين على مستوى المحافظات ورؤساء لجان فرعية لتغطية شاملة ودقيقة لكل مراحل العملية الانتخابية في مختلف أنحاء الجمهورية، مع الالتزام بالتوثيق الحيادي والرصد الموضوعي لأي ملاحظات أو تحديات ميدانية.
المستشار أشرف نفادي رئيس المبادرة صرح بأن باب الانضمام مفتوح أمام جميع الشباب المصري الطامح إلى المساهمة في تحسين المشهد السياسي والاجتماعي من خلال العمل التطوعي، مؤكدًا أن نقلة نوعية لا تنتمي إلى أي تيار سياسي وإنما تنطلق من الهوية الوطنية الجامعة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية للوصول إلى جميع القرى والمراكز في المحافظات، لضمان مشاركة فاعلة وشاملة في الانتخابات المقبلة.
من جهته، أكد مسؤولو المبادرة بمحافظة قنا أن الهدف الأساسي هو تعميق ثقافة الشفافية ونشر التوعية المجتمعية بحقوق المواطنة، مع تقليل الاعتماد على الأساليب الورقية التقليدية، والاتجاه نحو وسائل التواصل الحديثة في نشر المعلومات والرسائل التوعوية.
وتسعى المبادرة إلى أن تكون عنصرًا فاعلًا في المشهد الانتخابي المقبل، من خلال تبني رؤية متطورة لمراقبة الانتخابات، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب وذوي الهمم، ضمن استراتيجية وطنية تواكب تطلعات الجمهورية الجديدة.