الإعدام لشاب قتل جده في الإسماعيلية من أجل هاتف محمول
في قرية هادئة بالإسماعيلية، اعتاد الأهالي رؤية الشيخ الستيني الطيب وهو يتنقل بين أشجار أرضه الزراعية بعصاه وابتسامته المألوفة. رجل عاش عمره على الكد والعرق، مؤمنًا أن الرزق الحلال هو الطريق الوحيد للكرامة. لكن القدر خبأ له نهاية مأساوية على يد أقرب الناس إليه.
الحفيد مجدي، شاب لم يتجاوز العشرين، انجرف وراء نزواته وأحلامه الصغيرة في امتلاك هاتف حديث، غير آبه بالقيم التي تربى عليها. تملكه الطمع حتى قاده إلى ارتكاب جريمة بشعة، حين باغت جده المسن وهو يستريح بعد يوم عمل مرهق، وانهال عليه بضربة قاتلة بفأس، ليسقط الرجل الذي رباه غارقًا في دمائه.
لم يتوقف الحفيد عند حدود الغدر، بل فتش جيوب جده المقتول واستولى على خمسة آلاف جنيه، هرع بها لشراء الهاتف الذي طالما حلم به، غير عابئ أن ثمنه كان روحًا بريئة أفنت حياتها في تربيته.
غياب الشيخ أثار قلق جيرانه الذين عثروا على جثمانه داخل أرضه، لتبدأ رحلة البحث عن القاتل. التحريات قادت سريعًا إلى المفاجأة الصادمة: القاتل لم يكن غريبًا، بل حفيده. ومع ضبط الهاتف الجديد والمبالغ المالية، لم يجد المتهم سبيلًا للإنكار، فاعترف أمام النيابة بدم بارد قائلاً إنه قتله بعد أن رفض منحه المال.
وفي قاعة المحكمة، لم تجد العدالة بدًا من إنزال أقصى العقوبة بحقه، ليصدر الحكم بإعدامه شنقًا، ويسدل الستار على جريمة هزت أركان الإسماعيلية، بعدما باع شاب دم جده من أجل هاتف محمول.
