.jpeg)
رسالة السلام تختتم جولتها الفكرية بندوة حول كتاب "الزكاة فريضة وقرض حسن" بالرباط
كتبت - آية معتز صلاح الدين
اختتمت مؤسسة رسالة السلام العالمية جولة فكرية استمرت لعدة أسابيع في موريتانيا والسنغال، بعقد ندوة فكرية متميزة في العاصمة المغربية الرباط، سلطت الضوء على كتاب "الزكاة فريضة وقرض حسن" للمفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي.
الندوة، التي نُظمت بالتعاون مع مؤسسة خميسة المغربية لتنمية المجتمع المدني، شهدت حضوراً واسعاً من المفكرين والإعلاميين المغاربة، إلى جانب وفد رفيع من مؤسسة رسالة السلام برئاسة الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة، وعضوية عدد من ممثلي المؤسسة في المغرب العربي وإسبانيا وفرنسا والسنغال.
في كلمته الافتتاحية، وجّه طنطاوي الشكر إلى الملك محمد السادس والشعب المغربي على حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن المؤسسة تسعى لنشر ثقافة المحبة والسلام وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام البعيدة عن التعصب والانقسام، مستلهِمة فكر الشرفاء الحمادي الذي يقوم على الرحمة والتعايش.
كما أشادت رجاء، مديرة مؤسسة خميسة، بالتعاون مع رسالة السلام، مؤكدة أن جهود المؤسسة في نشر قيم التكافل الاجتماعي تُجسّد مقاصد الدين في صورته الصحيحة.
وتحدث الباحث محمد فتحي الشريف عن المرتكزات الفكرية للمؤسسة، موضحاً أن فكر الشرفاء يركز على نبذ الخلاف والتمسك بالسلام والعدل والحرية، مستعرضاً عدداً من مؤلفاته التي تُعد مراجع فكرية مهمة، منها موسوعة "ومضات على الطريق" وكتاب "المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي".
وشهدت الندوة مداخلات لعدد من مسؤولي المؤسسة في أوروبا وأفريقيا، الذين استعرضوا خططها الطموحة للمرحلة المقبلة، من بينها مشروع استقطاب مليون منتسب بحلول عام 2026، مؤكدين أن هذه المبادرات تسعى إلى نشر الفكر التنويري وترسيخ قيم الرحمة والتعايش ونبذ التطرف.
وتفاعل الحضور مع كلمات المشاركين، حيث طُرحت أسئلة عدة حول دور المؤسسة في مقارنة الأديان وتوضيح وحدة الرسالات السماوية، ليؤكد الشريف أن فكر الشرفاء يقوم على أن الإسلام هو رسالة الله الجامعة منذ عهد آدم وحتى خاتم المرسلين.
وفي ختام الفعالية، جرى توزيع مؤلفات المفكر علي محمد الشرفاء، إلى جانب إصدارات مركز العرب للأبحاث والدراسات بعدة لغات، وهو ما أضفى طابعاً مميزاً على الندوة التي اختتمت بالتقاط صور تذكارية جسدت نجاح هذه المحطة الفكرية المضيئة في مسيرة رسالة السلام.
