recent
أخبار ساخنة

في الزاوية العكسية.. توابع زلزال القمة 131

في الزاوية العكسية.. توابع زلزال القمة 131


في الزاوية العكسية.. توابع زلزال القمة 131


بقلم: عمر مغيب


انتهت القمة بين الأهلي والزمالك بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف، وهي نتيجة طبيعية على الرغم من ترشيحات الخبراء والجماهير بفوز الزمالك نتيجة حالة الاستقرار الظاهر للبيت الأبيض، وفي المقابل توقع خسارة القلعة الحمراء نتيجة الأحداث الأخيرة ومستوى الفريق منذ انطلاق مسابقة الدوري.


ولكن ماذا حدث؟ ولماذا أخفق الخبراء والجماهير في التوقع؟ وما هي أسباب الخسارة؟


أولًا، لا تخضع مباراة القمة لأي معايير، فقد يدخل فريق وهو في قمة مستواه ويتم ترشيحه للفوز ثم يحدث العكس. وإن كانت نسبة فوز الأهلي وهو في قمة مستواه تتخطى 60% في أغلب الأحيان، مقابل 40% لصالح الزمالك الذي دائمًا ما يتأثر بالإعلام والضغط الجماهيري. وهذا ما حدث في القمة 131 عندما بالغ الإعلام والجمهور في التوقع بفوز الزمالك بنسبة وصلت إلى 70% مقابل 30% لصالح أبناء ميت عقبة.


وعلى الرغم من البداية التي كانت تشير إلى فوز الأبيض خلال العشر دقائق الأولى التي شهدت سيطرة كاملة وضياع انفرادين لصالح الزمالك أضاعهما الدباغ وماهر بشكل غريب، إلا أن الفريق بدلًا من استكمال الضغط والهجوم تراجع للدفاع بشكل مخيف غير مرضٍ لجماهيره، مع فشل واضح في التحولات الهجومية.


ورغم ذلك أنقذ القدر الفريق وأرسل له هدية مجانية من مدافع الأهلي بارتكاب مخالفة أسفرت عن ضربة جزاء نفذها عبد الله السعيد وأنقذها الشناوي. ولأن القدر كان يرسل رسائله للاعبي الزمالك بأنه بجوارهم، أعاد الحكم الإسباني ضربة الجزاء مرة أخرى لدخول لاعبي الأهلي منطقة الجزاء أثناء التنفيذ، لينفذها عبد المجيد داخل الشباك وينتهي الشوط الأول بتقدم الأبيض بهذا الهدف.


تخيل الجميع أن المدرب سيقرأ مجريات المباراة جيدًا ويصحح الثغرات، ومنها تغيير آدم كايد والدفع بفتوح للضغط على جبهة محمد هاني، الذي وجد نفسه في نزهة كروية لسوء مستوى الجناح الذي يراقبه. ومع ذلك، لم يحدث أي تعديل، فترك هاني رقابته وشارك في الهجوم ليكون محور بناء الهجمات الحمراء.


إصابة طاهر محمد طاهر ونزول شحات منحت الأهلي قوة إضافية، ليحرز الفريق هدف التعادل ويحصل على ضربة جزاء أمام دفاع مرهق بدنيًا وذهنيًا نتيجة ضغط الأهلي المتواصل لمدة 70 دقيقة، قبل أن يضيف الشحات الهدف.


كل تلك التفاصيل يتحملها المدرب الذي حصل على دعم غير مسبوق رغم فشله في تقديم مستوى مقنع خلال 8 مباريات باستثناء مباراة المصري. الجماهير تحملت الأداء الباهت واختفاء هوية مدرسة الفن والهندسة، لكن بعد القمة أدرك الجميع أن التجربة فاشلة.


استطلاعات الرأي عقب المباراة بينت إجماع جماهير الزمالك على مطلب واحد: إقالة المدرب قبل عودته إلى محل إقامته، والبحث عن مدرب مصري مؤقت يقود الفريق حتى التوقف الدولي، على أن يتم خلال هذه الفترة التعاقد مع مدرب صاحب خبرة وشخصية قوية.


المفاجأة كانت في ردود جماهير السوشيال ميديا على سؤال: ماذا لو قرر جون إدوارد استمرار المدرب؟ فجاءت الإجابة واضحة: الزمالك أكبر من المجلس والمدرب، وإذا لم تتم الإقالة فعلى المجلس كله الرحيل.


جماهير الزمالك لا يعنيها سوى فريق الكرة ونتائجه، وهو الملاذ الأول والأخير في سعادتهم. وصبرهم له حدود، وإذا نفد فلن يواجه المجلس سوى إعصار الغضب الذي لا يقاوم.


في النهاية، مبروك للأهلي، ويبقى الدعاء أن يتخذ جون القرار الصحيح بإقالة المدرب قبل فوات الأوان.


google-playkhamsatmostaqltradent