ذكرى أحداث ١١ سبتمبر بداية سيناريو التقسيم للشرق الأوسط
بقلم: عدلي محمد عيسى
اليوم تعود ذكرى ١١ سبتمبر وتفجيراتها - تلك الأحداث التي لن ينساها صانعيها ( الأمريكان وأعوانهم ) ، والتي قاموا فيها بتفجير البرجين في الولايات المتحدة الأمريكية ، بتخطيط صهيوني وأياد صهيونية وإخوانية ، ليظل ذلك سيف على رقبة كل الدول والعالم الإسلامي - ليلصقوا زوراً وبهتاناً في المسلمين والعرب ، استهداف غير موجود أصلاً من جانبهم للولايات المتحدة الأمريكية - لتخطو أمريكا وإسرائيل العدوتين الأكبر للعالم العربي والإسلامي ، ببطء متسارع لاحتلال العراق وإشعال ما سمى بثورات الربيع العربي ، بعد ذلك خطوة بخطوة
نعم - هكذا خدعت أمريكا وإسرائيل معظم العالم وأغلبية العالم العربي بتفجير البرجين بتلك الطائرة - وإلصاقها بمن هم محسوبين على العرب والإسلام ، ولتبدأ تقليب الخونة في دولنا العربية بقيادة أذرعهم الإخوانية والعلمانية ، داخل كل دولة اشتعلت فيها ثورة من ثورات ربيعهم العبري الأمريكي.
ومن تلك النقطة انتقلت نار الرغبة الأمريكية الصهيونية فى تقسيم أراضي دولنا العربية ، ولم تنكر أمريكا أبدا هذا للحظة ، فأعلنت مراراً وتكراراً عن الشرق الأوسط الجديد ، الناتج عن الفوضى الخلاقة للوصول للجائزة الكبرى ، وكريمة التورتة مصر الكنانة ......
وبدأت أمريكا بقيادة بوش الابن فى تصفية حسابات بين الزعيم العراقي صدام حسين رحمه الله وبوش الأب ، ومعاقبة له على تجرؤه فى محاولة الاستقلالية بوطنه العراق عن هيمنة أمريكا وغطرستها ، وبالفعل اغتصبت أمريكا العراق ومثلت بزعيمها فى مشهد لن ينساه العرب كافة ولا المسلمين أبدا فنالت أمريكا دولة العراق وزعيمها صدام حسين ، مع الأسف بخيانة عربية لدولة عربية كانت قوية يخشى منها الغرب حتى يوماً قريب ، باتت فى قبضة احتلال الأمريكان المتغطرسين حتى اللحظة .
رحل بوش المتغطرس وتلاه بيل كلينتون - ليأتي بعده متغطرس ألعن منه وأضل سبيل عنه ، أوباما بمخططه الخبيث ، والأعظم خبثاً على الإطلاق فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، هذا التاريخ الغير مشرف منذ اغتصابهم لأراضي الهنود الحمر والزنوج ، الذى هو أحدهم وبالرغم من ذلك كان ذراعاً صهيونياً ، لا يخدم إلا قتلة قومه ومستعبديهم ( الأمريكان ) ، فأتى هذا الأوباما ليفرض على دولنا العربية تلك الثورات المزعومة ، ليصنع خريطة جديدة سماها خريطة الشرق الأوسط الجديد ، ولأن الزعيم مبارك رحمه الله كان أعظم حجر عثرة فى طريقهم ، وكانت مصر أكثر الدول العربية أمناً واستقرارا وتقدماً ورعاية أيضاً وحماية لشقيقاتها الدول العربية ،
أشعل له مؤامرة ٢٥ يناير ٢٠١١م ، لعدم قدرته دون ذلك من الوصول لتقسيم الدول العربية ، وبالفعل مرت الدولة المصرية بما لن ننساه جميعنا كشعب مصر أبداً ، بالرغم من تضحية وإيثار الزعيم الراحل محمد حسنى مبارك لوطنه وسلامته ، فما كان لتلك المؤامرة إلا إضعاف وإنهاك مصر ، وبالرغم من استرجاعنا للدولة بثورة ٣٠ يونية ، إلا أننا ما زلنا نعانى اقتصاديا واجتماعيا وفى جميع مناحى الحياة ، من جراء الحرق والتدمير والخيانة لمصر وقائدها وشعبها وشرطتها وقتها ،
ولولا أن الله سلم ووقف بجانب قيادتنا الحالية لما عادت مصر تقف بشموخ كعادتها ، وما كانت نجت من التقسيم هى الأخرى ، ولولا أيضاً أن الله يقف مع زعيمنا عبد الفتاح السيسي ، لما أُحبطت كل المحاولات لتكرار
الخيانة وإشعال ثورة ضده ، لأن أمريكا وإسرائيل ما زالتا تخططان ، وتسعيان فى تآمر دائم ضد مصر لإتمام ما فشلوا فيه فى يناير وأفشله الزعيم محمد حسنى مبارك والجيش المصري والشعب المصري .
نذكركم قرائنا الأعزاء - المؤامرة ضد مصر ورئيسها وجيشها وشعبها وشرطتها وسينائها لم تنته ولولا أن الله مع قيادتنا ونحن الشعب المصري حوله وحول جيشنا لتمكنوا مما يطمحون ، فلنكن دائماً حول قيادتنا يداً بيد وحفظ الله مصر قيادة وجيش وشعب ومؤسسات وأراضي وسينائنا المباركة من كل مؤامراتهم ومن كل خائن ومن كل شر وسوء ...
تحيا مصر .
