رواية آتونيا.. مغامرة تكشف أسرار الهرم الأكبر وتتصدر المبيعات
كتب - حسن سليم
تضع الكاتبة الشابة مريم الديسطي بصمتها الأولى في عالم النشر الورقي عبر روايتها آتونيا، التي جاءت لتقدم للقارئ مزيجًا آسرًا من الخيال العلمي والرمزية التاريخية. الرواية لا تكتفي بسرد قصة مشوقة، بل تأخذ القارئ في رحلة زمنية تكشف أسرار الهرم الأكبر، وتفتح أبواب عوالم موازية تدفعه إلى إعادة النظر في تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
بطلة الرواية تجد نفسها فجأة في زمن غامض بعد أن اقتربت من الهرم الأكبر، لتبدأ سلسلة من المغامرات بين أصوات الماضي وأحداث الحاضر، تعيش خلالها صراعًا داخليًا بين البحث عن الحقيقة والرغبة في النجاة، وبين الحب والمخاطر التي تهدد حياتها.
تتميز آتونيا بدمج فريد بين العلم والأسطورة، إذ تطرح تساؤلات عميقة عن حقيقة بناء المعابد والهرم، وهل كانت مجرد منشآت دينية أم رسائل مشفرة تحمل معادلات رياضية قد تكشف أسرار المستقبل. الرواية تفتح الباب أمام القارئ ليتأمل علاقة الإنسان بالماضي، وما إذا كان الهرم مفتاحًا لمستقبل لم يأتِ بعد.
وعلى الرغم من الأجواء المليئة بالمغامرات التاريخية، تحافظ الرواية على بعدها الإنساني، حيث تتخللها قصة حب وصراع داخلي يضيف عمقًا للشخصيات ويجعل القارئ يتفاعل مع مشاعرهم وتحدياتهم.
أسلوب مريم الديسطي جاء سلسًا يجمع بين السرد الأدبي والطرح المعرفي، مما يمنح القارئ تجربة متكاملة تجمع المتعة والتفكير. فقد نجحت في توظيف الرموز التاريخية لإعادة صياغة العلاقة بين الماضي والحاضر، بأسلوب فلسفي يثير التساؤلات ويحفّز الخيال.
يُذكر أن مريم الديسطي من مواليد محافظة الدقهلية عام 2001، وقد بدأت الكتابة في سن التاسعة، واشتهرت إلكترونيًا بروايتها دعيني أمحو كبريائك قبل أن تخوض تجربتها الأولى في النشر الورقي مع دار حكايات كُتاب عبر رواية آتونيا.
الرواية حققت صدى واسعًا منذ صدورها، حيث تصدرت قائمة الأكثر مبيعًا في معرض ساقية الصاوي لدار حكايات كُتاب لعام 2025، لتثبت أن مريم الديسطي باتت واحدة من الأسماء الواعدة في المشهد الأدبي المعاصر.

