رابطة الجامعات الإسلامية تحتفل باليوم العالمي للسلام
كتب: فتحية حماد
نظم الصالون الثقافي البيئي لرابطة الجامعات الإسلامية ندوة بعنوان "السلام من أجل تنمية المجتمع" بالتعاون مع الصالون الثقافي للجعفراوي والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، احتفاء باليوم العالمي للسلام، مساء الخميس 25 سبتمبر 2025 في مقر الصالون الثقافي للجعفراوي بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة.
أكد الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام للرابطة أن الأمم المتحدة اعتمدت اليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر من كل عام، بهدف تعزيز مبادئ العدل والمحبة ونبذ العنف والكراهية، موضحاً أن شعار 2025 كان "السلام والتنمية المستدامة". وأضاف الشريف أن السلام هو الأساس الذي تقوم عليه التنمية المستدامة، وأن التنمية تضمن استمرارية السلام، مشيراً إلى أن السلام لا يقتصر على وقف النزاعات فقط بل يشمل الأمن والعدالة والمساواة والحوار والمصالحة.
وأوضح الشريف أن جميع الأديان السماوية والعقائد الإنسانية تولي السلام اهتماماً كبيراً باعتباره قيمة أساسية للحياة، مشيراً إلى أن السلام أحد أسماء الله الحسنى وأن تحية المسلمين "السلام عليكم" تعكس هذه القيمة، كما أن الجنة وردت باسم دار السلام، بينما اهتمت المسيحية واليهودية بمبادئ السلام والمحبة، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من القيم الإنسانية المشتركة.
وأشار الأمين العام إلى أهمية اليوم العالمي للسلام في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الإنسانية، مستنكراً الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين والتي تقوض كل جهود السلام العادل، مؤكداً أن تحقيق السلام مسؤولية جماعية تشمل الحكومات والمؤسسات والأفراد، ليتحول إلى قيمة حياتية تمارس يومياً، لا مجرد كلمات على الورق. وأوضح أن الجامعات والمؤسسات التعليمية تلعب دوراً محورياً في غرس قيم التسامح والعيش المشترك ونشر خطاب إنساني إيجابي، وتشجيع المبادرات الشبابية والعمل التطوعي لدعم اللاجئين والمهمشين وضحايا الحروب.
من جانبه، شدد الأستاذ الدكتور صلاح الجعفراوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية على أهمية إقامة مثل هذه الندوات لترسيخ قيم السلام والمحبة والتسامح، مشيراً إلى العلاقة الوثيقة بين منظمات المجتمع المدني وبناء السلام وتعزيز التنمية الاجتماعية، مؤكداً أن السلام يجب أن يكون منهج حياة لتحقيق التنمية بكل أبعادها الإنسانية.
وأوضح الأستاذ الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر السابق أن الإسلام جاء بمبادئ وسطية لتعزيز قيم التعاون والمساواة وحسن الجوار والعفو والإحسان والحرية والسلام، مؤكداً أن التنمية ورفاهية الشعوب والمجتمعات مقصد شرعي أساسه عمارة الأرض واستغلال خيراتها بما يحقق حياة طيبة للإنسان. وأشار إلى أن رسالة الإسلام تشمل نشر الأمن والأمان والتقارب والتعاون بين البشر والبعد عن الفتن والتطرف، بما يحقق التنمية المستدامة ويرسخ السلام الحقيقي.
وفي ختام الندوة التي حضرها عدد من العلماء والباحثين والخبراء، أطلق أ.د الجعفراوي دعوة لكل المجتمعات لإحياء قيمة السلام والتعاون والمحبة من أجل رفاهية الإنسانية، فيما أكد الأمين العام أهمية هذه الفعاليات الدولية، مشيداً بالدور الكبير للصالون الثقافي في تعزيز ثقافة السلام والتنمية المستدامة، مثمناً جهود جميع المشاركين في إنجاح الندوة.




