recent
أخبار ساخنة

السويس.. مدينة تتجدد في عيدها القومي.. مصانع تنبض بالحياة وروح تصنع المجد من جديد

 

السويس.. مدينة تتجدد في عيدها القومي.. مصانع تنبض بالحياة وروح تصنع المجد من جديد

السويس.. مدينة تتجدد في عيدها القومي.. مصانع تنبض بالحياة وروح تصنع المجد من جديد


بقلم: السيد أنور


في قلب التاريخ، وعلى ضفاف القناة التي شهدت بطولات لا تنسى، تعود السويس اليوم لتكتب فصلًا جديدًا من مسيرة المجد والعمل. لم يعد العيد القومي للمحافظة مجرد ذكرى لانتصار إرادة شعبها في وجه العدوان، بل أصبح رمزًا لانطلاقة تنموية غير مسبوقة، تُعيد للمدينة مكانتها الصناعية كأحد أهم قلاع الإنتاج في مصر الحديثة.


في الأيام الأخيرة، شهدت السويس حركة غير عادية، حيث توالت الافتتاحات الصناعية التي حملت توقيع الدولة وإصرارها على تحويل الحلم إلى واقع. رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي جاء بنفسه ليشهد لحظة الميلاد الجديد لمجموعة من المصانع التي تمثل نواة الاقتصاد الأخضر، ومثالًا حيًا على ما يمكن أن تصنعه الإرادة حين تتلاقى مع الرؤية.


من مصانع الأكياس الورقية الصديقة للبيئة، إلى مشروعات تدوير الغازات واستغلال الموارد، إلى استثمارات ضخمة في الصناعات التحويلية والمستدامة… كلها تؤكد أن السويس تعود لتلعب دورها التاريخي، ليس فقط كبوابة الشرق، بل كقاطرة إنتاج تُمد جسد الوطن بطاقة عمل وابتكار.


ما يميز هذه الافتتاحات أنها لا تقف عند حدود البناء المادي للمصانع، بل تمتد إلى بناء الإنسان، وإحياء روح الانتماء والفخر في نفوس أبناء السويس الذين اعتادوا أن يكونوا في الصفوف الأولى، سواء في المعركة أو في معمل الإنتاج.


إن ما يحدث في السويس اليوم ليس مجرد توسع صناعي، بل هو انتصار جديد من نوع آخر.. انتصار للعقل الذي خطط، ولليد التي نفذت، وللإرادة التي رفضت أن تتوقف. إنه مشهد يلخص فلسفة الدولة المصرية الحديثة التي لا تكتفي بالاحتفال بالماضي، بل تبني المستقبل بخطى ثابتة ورؤية طموحة.


وهكذا، في عيدها القومي، تتزين السويس بمصانعها الجديدة كما تزينت من قبل بانتصاراتها، لتقول للعالم من جديد: هذه مدينة لا تعرف الانكسار، تصنع من ركام الحرب مصانع، ومن إرث البطولة مستقبلًا يليق بعظمة اسمها وتاريخها.


google-playkhamsatmostaqltradent