خالد رياض: قيادة متوازنة تجمع بين الحزم والجانب الإنساني
كتبت - هدى العيسوي
يمثل رجل الأعمال خالد رياض حالة قيادة عملية في بيئة الأعمال المصرية، تجمع بين الحزم في اتخاذ القرار والاعتبارات الإنسانية في التعامل مع الموظفين والمجتمع المحلي. فهو يتبنى أسلوبًا يركز على المسؤولية والالتزام، دون الانجرار وراء المظاهر الإعلامية أو الترويج الذاتي.
منذ توليه رئاسة مجلس إدارة شركة مكة والحجاز، حرص رياض على وضع نفسه في موقع قدوة للعاملين، حيث يشارك في متابعة سير الأعمال ويشدد على الالتزام بالمواعيد والجودة في الأداء. ويؤكد رياض على أن الحزم في القرارات لا يعني القسوة، وأن التعامل اللطيف لا يعكس ضعفًا في القيادة، بل هو أسلوب لتحقيق التوازن بين متطلبات العمل واحتياجات العاملين.
ويرى رياض أن الاستثمار الحقيقي لا يقتصر على المشاريع والأرقام المالية، بل يشمل الاستثمار في البشر. لذلك كان حريصًا على أن تكون مؤسسته جزءًا من الجهود التي تعزز المسؤولية الاجتماعية، وتساهم في تحسين بيئة العمل وتقديم خدمات مجتمعية تلبي احتياجات السكان المحيطين بالمنشآت.
وفي إدارة الأزمات، يتبع رياض نهجًا قائمًا على التقييم العقلاني للظروف والموازنة بين المصالح المختلفة، مع التركيز على استقرار العاملين وحماية مواردهم. وقد طبّق هذا المبدأ خلال التحديات الاقتصادية الأخيرة التي واجهت مؤسسته، مفضلًا البحث عن حلول عملية للحفاظ على الوظائف دون الإضرار بميزانية الشركة.
ويتميز نهجه القيادي بالابتعاد عن المظاهر الإعلامية، مع التركيز على النتائج العملية للمشروعات. ويؤكد رياض أن القيادة ليست في فرض السلطة، بل في توجيه الفرق من خلال القدوة العملية والتفاعل المباشر مع المشكلات اليومية، ما يكسبه احترام الموظفين ويضمن بيئة عمل مستقرة ومنتجة.
على المستوى المجتمعي، يظهر تأثير فلسفة رياض في المشاريع التي تهدف إلى تحسين الظروف المحلية، سواء عبر المبادرات التنموية أو دعم برامج التعليم والتدريب، ما يعكس اهتمامه بربط الأداء الاقتصادي بالجانب الاجتماعي بشكل متوازن.
خلاصة التجربة القيادية لخالد رياض تعكس أسلوب إدارة متزنًا يجمع بين الحزم والتنظيم، مع الحفاظ على الاعتبارات الإنسانية والاهتمام بالبيئة المجتمعية، دون المبالغة الإعلامية، مما يجعله نموذجًا لممارسات القيادة الواقعية في قطاع الأعمال.