recent
أخبار ساخنة

أبومازن: مصر تتجاوز عقد التحديات بثبات وتكرّس مكانتها قوة إقليمية راشدة

 

أبومازن: مصر تتجاوز عقد التحديات بثبات وتكرّس مكانتها قوة إقليمية راشدة

أبومازن: مصر تتجاوز عقد التحديات بثبات وتكرّس مكانتها قوة إقليمية راشدة


كتب - حسن سليم

أكد محمد حسين أبو مازن، الأمين العام لمحافظة القاهرة بحزب أبناء مصر وعضو الهيئة العليا للحزب، أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات العشر الماضية في تجاوز مرحلة بالغة الدقة من تاريخها الحديث، مقدمة نموذجًا استثنائيًا في الصمود والتطور المتوازن رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي واجهتها.


وأوضح أبو مازن أن الفترة من 2014 إلى 2025 شهدت واحدة من أكثر المراحل حساسية في مسار الدولة، إذ تزامن فيها العمل على تثبيت ركائز الأمن القومي مع إعادة بناء مؤسسات الدولة وإطلاق مسيرة تنمية شاملة تستند إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى. وأشار إلى أن مصر استطاعت تحقيق معادلة دقيقة بين الأمن والتنمية في وقتٍ كانت فيه المنطقة غارقة في الصراعات والاضطرابات.


وأضاف أن الدولة خاضت معركتين متوازيتين ضد الإرهاب والتطرف، الأولى بالسلاح والإرادة الصلبة، والثانية بالوعي وبناء الإنسان المصري، وهو ما أعاد الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته، لافتًا إلى أن المشروعات القومية الكبرى وشبكات الطرق والمبادرات الاجتماعية، وعلى رأسها "حياة كريمة"، لم تكن مجرد إنجازات إنشائية، بل تعبير عن إرادة وطنية هدفها بناء دولة عصرية قادرة على النهوض والمنافسة.


وفي حديثه عن السياسة الخارجية، أكد أبو مازن أن مصر استعادت مكانتها الإقليمية والدولية كركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تبنيها سياسة متوازنة قائمة على احترام السيادة والدعوة إلى الحوار ونبذ سياسات الصراع والمحاور.


وأشار إلى أن الدور المصري في وقف الحرب في غزة من خلال اتفاقية السلام الأخيرة يجسد المكانة الراسخة التي تتمتع بها القاهرة في محيطها الإقليمي والدولي، موضحًا أن الوساطة المصرية جاءت انعكاسًا لرصيدها الكبير من الثقة الدولية وحكمتها التاريخية في إدارة الأزمات.


وأضاف أن القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي أثبتت أن السلام ليس خيار الضعفاء، بل هو تعبير عن قوة الدولة الراشدة التي تملك الشجاعة لصون دماء الأبرياء وتغليب صوت العقل على لغة السلاح.


وأكد أبو مازن أن مصر لم تسعَ في يوم من الأيام إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب أحد، بل انطلقت في تحركاتها من قناعة راسخة بأن استقرار المنطقة لا يتحقق إلا من خلال السلام العادل والشامل، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستبقى في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، التزامًا بموقفها التاريخي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


وأوضح أن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة لم تكن مجرد هدنة سياسية عابرة، بل نموذجًا لفلسفة مصرية راسخة في إدارة الأزمات، تقوم على تغليب منطق الإنسانية والحوار على حساب القوة والعنف، وهو ما جعل من القاهرة وجهة لكل الأطراف الباحثة عن حلول واقعية ومستدامة.


واختتم أبو مازن تصريحه مؤكدًا أن ما حققته الدولة المصرية خلال العقد الأخير يعكس رؤية استراتيجية واعية حولت التحديات إلى فرص، مشيرًا إلى أن مصر تمضي بثبات نحو المستقبل، مستندة إلى ثقة قيادتها وشعبها، وإلى إرثها التاريخي كدولة مركزية في وجدان الأمة العربية، تحمل على عاتقها مسؤولية الأمن والسلام والتنمية في المنطقة بأسرها.


google-playkhamsatmostaqltradent