الصباح إخوان.. سبعون عاماً من الإبداع تضيء سماء بيروت
كتب- مؤمن محمد
احتفلت شركة الصبّاح إخوان، برعاية وزير الإعلام اللبناني الدكتور بول مرقص، بمرور 71 عاماً على تأسيسها، في أمسية فنية مبهرة أقيمت بمعرض Divas في متحف سرسق، أحد أبرز المعالم الثقافية في العاصمة بيروت. حملت الأمسية طابعاً خاصاً يجمع بين الأصالة والحداثة، وبين الذاكرة الفنية الممتدة لعقود من الإبداع العربي المتجدد.
الاحتفال جاء ليؤكد أن «الصبّاح إخوان» لم تكن مجرد شركة إنتاج، بل صرح فني عربي حمل رسالة الفن الراقي عبر السينما والدراما والموسيقى، وأضاء بأعماله وجدان ملايين المشاهدين في العالم العربي.
وقد شهد الحفل حضوراً لافتاً لعدد كبير من نجوم الدراما والغناء من لبنان ومصر وسوريا، إضافة إلى كوكبة من الإعلاميين والوجوه الثقافية البارزة، في أجواء احتفالية راقية غلبت عليها روح الوفاء للفن الجميل، والاعتزاز بمسيرة العائلة التي أسست مدرسة خاصة في الإنتاج العربي.
في كلمته، أكد وزير الإعلام اللبناني الدكتور بول مرقص أن شركة الصبّاح تمثل “ذاكرة حيّة للفن اللبناني والعربي”، مشيراً إلى أنها كانت على مدى عقود منارة للإبداع، وجسراً ثقافياً يجمع بين المشرق والمغرب العربي، وأسهمت في تقديم دراما إنسانية راقية تسلّط الضوء على القيم والتحديات المجتمعية.
كما عبّر سفير جمهورية مصر العربية في لبنان، علاء موسى، عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تربط الدراما المصرية بشركة الصباح، مثمناً دورها الريادي في دعم الفنانين المصريين وتقديم أعمال تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي، مؤكداً أن التعاون بين البلدين في المجال الفني كان دائماً عنواناً للتكامل والإبداع المشترك.
من جانبه، تحدث المنتج صادق الصبّاح بكلمات مؤثرة عن المسيرة الطويلة للشركة قائلاً إن سر نجاحهم يكمن في "الإيمان بأن الفن رسالة سامية لا بد أن تُقدَّم بضمير ومسؤولية"، مؤكداً أن الشركة ستواصل العمل على ترسيخ قيم الفن الهادف والمحافظة على الذوق العام وسط التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم الفني.
الحفل تحوّل إلى لوحة فنية مبهجة تجمع بين الحنين والاحتفاء، حيث عبّر الحاضرون عن تقديرهم الكبير لشركة الصبّاح إخوان التي أسهمت في صناعة وجوهٍ فنية كبيرة، وقدمت دراما ومسلسلات تركت أثراً عميقاً في وجدان الجمهور العربي.
سبعون عاماً من العمل المتواصل، قدّمت خلالها الصبّاح إخوان تجربة فنية رائدة صمدت أمام التغيرات، فكانت مرآة تعكس الجمال والإبداع، ورسالة حب من بيروت إلى كل العواصم العربية. وفي ختام الأمسية، بدت ابتسامات الفخر على وجوه الجميع، وكأنهم يشهدون ميلاد فصل جديد من الحكاية الفنية التي بدأت منذ أكثر من سبعة عقود ولا تزال مستمرة بالعطاء والتجدد.




