مصر التى فى خاطرى
بقلم: محمد الطويل
مصر أرض النعم، أنشاها النيل ووهبها الله بموارد طبيعية وبشرية متميزة، وحدود ساحلية خلابة، وسماء تبارك أرضها وتدل على حفظها وإشرافها الإلهي، كما يقول سبحانه: "ادخلوها بسلام آمنين".
نقف اليوم أمام لحظة مليئة بالأمل، لحظة نستعيد فيها روح الطموح والإبداع، ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا، حيث يكون المواطن المصري جزءًا من قصة النجاح الوطنية، مستفيدًا من الفرص الواعدة التي يوفرها وطنه، متحركًا نحو رفعة مصر وازدهارها. لقد حان الوقت للخروج من عباءة الماضي، والتركيز على تنمية القدرات البشرية، وبناء مستقبل مستدام يعتمد على الابتكار والإصرار.
أولًا: مصر تمتلك كنزًا بشريًا فريدًا، شعبٌ قادر على التكيف مع كل الظروف وتحويل التحديات إلى فرص، مع إرث حضاري غني ومتعدد الثقافات يجعل من هذا الوطن بيئة خصبة للإبداع والعمل المثمر. الآن هو وقت الاستثمار في هذا الكنز البشري، واستغلال مهارات الشباب في كافة المجالات بما يعزز التنمية المحلية ويعكس صورة مصر المتقدمة عالميًا.
ثانيًا: التدريب المهني واستعادة الحرف المصرية التقليدية تمثلان مفتاحًا أساسيًا للولوج إلى المستقبل، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمنح الاقتصاد قوة مرنة وحيوية، ويعزز المنتجات المصرية في الأسواق المحلية والدولية، تحت شعار "صنع في مصر". إن التركيز على الجودة والابتكار سيضع مصر في مصاف الدول الرائدة، ويحقق للمواطنين مستوى معيشة أفضل وفرص عمل أوسع.
ثالثًا: مصر بلد الفرص والإمكانات غير المحدودة، وفي كل قطاع تتوفر مجالات للنمو والازدهار. استثمار الموارد الطبيعية والبشرية بشكل متوازن ومخطط له بعناية سيجعل من مصر نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم. القيادة السياسية تواصل بناء البنية التحتية، والآن التركيز يجب أن يكون على الإنسان وتنمية مهاراته، لتمكينه من المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، وتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
مصر اليوم أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لاستقبال المستقبل، والاستفادة من كل الفرص التي تتيحها المعرفة والتكنولوجيا والإبداع. الطريق نحو مصر قوية ومزدهرة يبدأ من تنمية الإنسان المصري، وتشجيع روح المبادرة، وبناء مجتمع متعلم ومثقف، يساهم في كتابة صفحة مشرقة جديدة في تاريخ الوطن.
