محمد أسامة سلام: اتفاق شرم الشيخ يجسد الثبات المصري في دعم القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي
كتبت- أماني صقر
قال محمد أسامة سلام أمين الشباب بحزب مستقبل وطن بأمانة المنتزه أول بمحافظة الإسكندرية إن اتفاق شرم الشيخ الذي جاء تتويجًا للجهود المصرية المتواصلة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل انعكاسًا حقيقيًا لثبات الموقف المصري ورؤيته المتزنة في دعم القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي المصري والعربي على حد سواء، مؤكدًا أن مصر اختارت طريق السلام العادل من موقع القوة والعقلانية وليس من موقع الضعف أو المساومة لتثبت من جديد أنها الدولة التي تملك قرارها المستقل وإرادتها الحرة.
وأوضح سلام أن هذا الاتفاق التاريخي يعكس الدور الريادي لمصر في الحفاظ على استقرار المنطقة، وهو امتداد طبيعي لمسار سياسي ودبلوماسي طويل قاده الرئيس السيسي بحكمة واقتدار واضعًا في أولوياته الجوانب الإنسانية والقومية والأمنية معًا، ومؤكدًا أن القضية الفلسطينية كانت وستظل في قلب السياسة المصرية باعتبارها قضية العرب الأولى ومفتاح استقرار الشرق الأوسط.
وأشار أمين الشباب إلى أن ما تحقق في شرم الشيخ لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة تحركات دبلوماسية متواصلة واتصالات مكثفة أجرتها القيادة المصرية مع مختلف القوى الدولية والإقليمية في إطار سعيها الدؤوب لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإحياء مسار التسوية العادلة القائم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف سلام أن الاتفاق يعكس بوضوح إيمان مصر بأن السلام لا يُفرض بالقوة بل يُبنى على العدالة والاحترام المتبادل، وهو ما جعلها تحظى بتقدير المجتمع الدولي وثقة الشعوب العربية على حد سواء، مشيرًا إلى أن العالم بات يدرك أن القاهرة ليست طرفًا في الصراع بل صوت العقل والحكمة الذي يسعى لإنقاذ المنطقة من دوامات العنف والفوضى.
وشدد محمد أسامة سلام على أن دور الشباب في هذه المرحلة الدقيقة هو الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية وتعزيز الثقة في الدولة ومؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أن ما تقوم به مصر من جهود لحماية حدودها وصون كرامتها ودعم قضايا الأمة يستوجب وعيًا وطنيًا متجددًا لدى الأجيال الجديدة يدرك أن الانتماء الحقيقي لا يكون بالشعارات بل بالفعل والإخلاص والعمل الجاد من أجل الوطن.
وأكد أن أمانة الشباب بحزب مستقبل وطن بالمنتزه أول تعمل على نشر الوعي الوطني بين الشباب من خلال المبادرات التثقيفية والندوات الحوارية التي تشرح أبعاد المواقف المصرية وتغرس فيهم روح الانتماء والإيمان بقدرة الدولة على حماية أمنها القومي دون التفريط في مبادئها الراسخة أو خضوعها لأي ضغوط خارجية.
وأشار إلى أن ما يميز الموقف المصري هو اتزانه وثباته رغم كل التحديات، حيث لم تنزلق القاهرة إلى ردود فعل انفعالية، بل ظلت ملتزمة بالحلول السياسية والدبلوماسية التي تضمن الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن هذا النهج هو الذي منح مصر مكانتها المرموقة كدولة قائدة ومسؤولة في محيطها الإقليمي والدولي.
واختتم أمين الشباب بحزب مستقبل وطن تصريحاته مؤكدًا أن مصر اليوم تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وقوة بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن شباب الحزب يقفون خلف الدولة في كل معاركها التنموية والسياسية، مؤمنين بأن وحدة الصف الوطني هي السلاح الأقوى لمواجهة التحديات والحفاظ على كرامة الوطن، داعيًا جميع الشباب إلى أن يكونوا صوت دعم وسند للدولة المصرية في مواجهة كل محاولات التشكيك أو النيل من استقرارها.
وبذلك يظل اتفاق شرم الشيخ علامة فارقة في سجل الدبلوماسية المصرية ودليلًا جديدًا على أن مصر لا تتحدث عن السلام فقط بل تصنعه وتحميه، وأن رؤيتها المتزنة ستظل نبراسًا تهتدي به المنطقة نحو الأمن والاستقرار.
