الأمم المتحدة تطالب طالبان بإعادة خدمة الإنترنت بعد عزل أفغانستان عن العالم
دعت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان يوناما سلطات طالبان إلى إعادة خدمة الإنترنت بشكل كامل وفوري، بعد أن أصبحت البلاد شبه معزولة عن العالم الخارجي نتيجة الانقطاع المتواصل للاتصالات منذ منتصف سبتمبر الماضي.
وقالت الأمم المتحدة إن توقف الإنترنت والاتصالات يهدد الشعب الأفغاني بضرر بالغ، حيث يؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الاقتصادي ويضاعف الأزمة الإنسانية التي تعد من الأسوأ عالميًا، إضافة إلى تعطيل عمل الأنظمة المصرفية والمالية، وحرمان النساء والفتيات من أدوات التواصل، وتعطيل الوصول إلى الرعاية الطبية وخدمات الطوارئ، فضلاً عن تأثيره على قطاع الطيران وتحويلات الأسر من الخارج.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، إلى أن ما يحدث يمثل تقييدًا إضافيًا لحرية التعبير وحرمانًا للأفغان من الحق في الحصول على المعلومات، محذرًا من أن انقطاع الإنترنت قد يعرض حياة الناس للخطر.
وأوضحت منظمة نتبلوكس المتخصصة في مراقبة الإنترنت أن نسبة الاتصال في أفغانستان تراجعت منذ مساء الاثنين الماضي حتى بلغت أقل من 1% من المستويات الطبيعية، ما يعني حدوث انقطاع شامل ومتعمّد على مستوى البلاد.
ويعد هذا الانقطاع الأول من نوعه منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، حيث أكدت مصادر محلية أن القرار صدر بأوامر مباشرة من القائد الأعلى للحركة هبة الله آخوند زاده، فيما بررت السلطات هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى منع الرذيلة.
وقد تواصل قطع الإنترنت تدريجيًا في عدة ولايات قبل أن يمتد إلى العاصمة كابول، بينما أعلنت الحكومة أن الانقطاع سيستمر حتى إشعار آخر، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم عزلة أفغانستان عن المجتمع الدولي.