كوبتك أورفانز تحتفل باليوم العالمي للفتاة وتكرم نماذج ملهمة غيّرن واقعهن بالتعليم
كتب - ممدوح السنبسي
احتفلت مؤسسة كوبتك أورفانز باليوم العالمي للفتاة داخل فندق الشرطة بالزمالك، بحضور نخبة من الشخصيات العامة والقيادات المجتمعية، في فعالية جسدت قصص نجاح حقيقية لفتيات استطعن تغيير واقعهن وصناعة مستقبل أفضل لأنفسهن ولمجتمعاتهن من خلال التعليم.
شهد الحفل حضور نيافة الأنبا نوفير أسقف شبين القناطر، والدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة التي ألقت الكلمة الافتتاحية، مؤكدة أن الأطفال هم مستقبل الوطن وأن الاستثمار فيهم هو الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما شارك في الاحتفالية دينا غبور رئيس مجلس إدارة غبور للتنمية، والنائبة منال الجميل، والإعلامية رنا عرفة، والدكتورة داليا عبد الرحيم رئيس تحرير البوابة نيوز، والدكتورة غادة برسوم أستاذ السياسات والإدارة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والنائبة الدكتورة دينا عبد الكريم، والدكتور ممتاز جرجس بشاي نائب رئيس الهيئة الإنجيلية للتنمية بمصر، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة المؤسسة من كندا وأستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ركزت الفعالية على أهمية تمكين الفتيات من خلال التعليم والدعم النفسي والاجتماعي باعتبارهما الأساس لبناء الشخصية القوية القادرة على مواجهة التحديات وتحقيق المشاركة الفاعلة في المجتمع.
وقدمت خلال الحفل أربع قصص واقعية ملهمة لفتيات تغلبن على ظروف قاسية وحققن إنجازات استثنائية، فمريم حصلت على منحة دراسية دولية رغم التحديات، ودميانة أصبحت معيدة بالجامعة بعد تفوقها العلمي، ومارتينا قادت حملة خيرية لعلاج فتاة مريضة بقريتها، بينما أطلقت إسراء مبادرة مجتمعية لإنارة شوارع قريتها فزرعت الأمان والبهجة بين الأهالي.
كما شهدت الاحتفالية تكريم سارة عزيز مؤسسة منظمة سيف إيجيبت بجائزة القيادة بالنموذج لعام 2025 تقديرًا لجهودها في إعداد برامج توعية ومواد تعليمية لحماية الأطفال والمربين من مختلف أشكال الإيذاء.
وفي كلمتها أعربت المهندسة نيرمين رياض المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة كوبتك أورفانز عن فخرها بما حققته الفتيات المكرمات من إنجازات، مؤكدة أن التعليم هو السلاح الأقوى للقضاء على الفقر وبناء مستقبل أفضل. وأوضحت أن أكثر من مئتين وثمانية وعشرين ألف فتاة في مصر خارج التعليم، وأن واحدة من كل أربع فتيات تتوقف عن الدراسة في المرحلة الثانوية، وهي أرقام تستدعي تحركًا جادًا من جميع الأطراف المعنية.
وأضافت أن المؤسسة تعمل من خلال برامجها المتنوعة على مواجهة خطر التسرب من التعليم، عبر تحسين المستوى الدراسي للأطفال، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتنمية مهاراتهم الشخصية ليصبحوا أكثر استعدادًا لتحمل المسؤولية والمشاركة في مبادرات مجتمعية تسهم في حل المشكلات المحلية، مشيرة إلى أن الهدف هو خلق جيل يؤمن بالعطاء ويسهم في خدمة وطنه.
وأكدت أن دور المؤسسة لا يقتصر على دعم الأفراد بل يمتد إلى إحداث أثر مجتمعي حقيقي من خلال نشر ثقافة رد الجميل ومساعدة الآخرين.
تعد مؤسسة كوبتك أورفانز التي تأسست عام 1988 من أبرز مؤسسات المجتمع المدني في مجال التنمية الإنسانية، إذ نجحت في خدمة أكثر من مئة ألف طفل في مختلف محافظات الجمهورية عبر شبكة واسعة من المتطوعين والجمعيات الأهلية العاملة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.
واختتم الحفل برسالة مؤثرة أكدت أن تمكين الفتيات بالتعليم هو الطريق الأكيد لبناء مجتمع أكثر عدلًا وإنسانية، وأن التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والدولة كفيل بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة قوامها العلم والوعي والإصرار.

