وهل أتاكم نبأ السودان؟!
بقلم: رضا حليمة
السودان الحبيبة والقريبة، الطيبة والفقيرة، الجريحة والمتألمة، أصحاب البشرة السمراء والقلوب البيضاء ،جارتنا الجنوبية سلة غذاء العالم وأرض الخيرات والذهب.. السودان هي النيل الأبيض والأزرق.. هي القرآن واللغة، هي الشعر والشعراء، والأدب والأدباء ،هم الأهل والأحباب..
لله دركم يا أهلنا هناك..(علي ما يحدث الآن..) تاريخكم عريق ولكن حاضركم مؤلم ومستقبلكم مجهول.
كل ما سبق نقطة من بحر وسطر من قمطر، عن صفات وحضارة البلد الطيب المبارك التي ما فتئ الأعداء يسكتون عنها أو يغضون الطرف لحظة واحدة عن المؤامرة عليها..
السودان.. دارفور .
ولماذا دارفور ؟!!
على سبيل المثال لا الحصر هذا الإقليم "دارفور" تبلغ مساحته 493 الف كم. نصف مساحة جمهورية مصر العربية ،وهو حرفيا يعوم على بحر من الثروات الطبيعية (ذهب, يورانيوم ,نحاس، جرافيت، ماس ،زنك، رصاص، الومنيوم، كروم، فوسفات، حديد ،أحجار كريمة مختلفة.. كالعقيق، والماس..) أضف إلى ما سبق مخزون نفطي عملاق لم يكشف عنه بعد وأرض دارفور تحتوي على مياه جوفية تصلح استصلاح ملايين الافدنة بمختلف أنواع المحاصيل بجانب الأهمية الاستراتيجية للإقليم الذي يطل على أفريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان وليبيا وبالقرب من مصر .ما سبق وغيره جزء من كل عن أرض السودان الطية وأما عن شعبها فحدث ولا حرج طيبة قلوبهم مسلمون ونصارى مسالمون تماما لا يريدون حرباً ولا يسعون لها طيبتهم الزائدة ونقاء قلوبهم وكثرت خيراتهم جعلتهم مطمعا لكل طامع وطامح قريب أو بعيد .
إن أعداء السودان يريدون تمزيقها وتفكيكها (تفكيك المفكك وتجزئه المجزأ)حتى تظل ضعيفة هشة فقيرة معدومة لا وزن لها إقليميا وعالميا وإن أمن السودان من أمن مصر لذلك كانت مصر قيادة وشعباً حريصة كل الحرص على استقرار السودان ووحدة وسلامة أراضيه وتسعى لذلك دائما وهي وقت الأزمات والشدائد فتحت أبوابها لأبنائها من أهل السودان الشقيق فجاءت الملايين واستقرت وأكلت وشربت وعاشت وتعلمت، وما زالت حتى وقتنا هذا. وتلكم هي الاخوة والشهامة والنبل المصري الأصيل ..تجمعنا مشتركات عدة تجعلنا نكتب هذا الكلام وأكثر ..ونناشد الأمة والشعوب الإسلامية والعربية بل والعالم أجمع أن يقف الى جانب هذا البلد الجريح الذي يئن ولا يكاد يسمع له أنين أو صوت... وختاما يا أهلنا في السودان أوآكم الله.. وحفظكم الله.. ورعاكم وسدد خطاكم.. ومزق شمل أعدائكم، ورد كيدهم في نحرهم، ونسأل الله أن يحفظ علينا بلادنا وشعبنا ورئيسنا وقيادتنا وأن يجعلنا في رباط الى يوم القيامة..
