«هيبتا 2» يواجه تراجعاً حاداً في الإيرادات ويقترب من نهاية مشواره السينمائي
واصل فيلم «هيبتا 2» أداءه الضعيف في شباك التذاكر المصري، حيث سجل خلال عرض يوم الجمعة إيرادات بلغت نحو 379.7 ألف جنيه فقط، مقابل بيع 2684 تذكرة، ليحافظ على موقعه في المركز قبل الأخير بين الأفلام المعروضة حالياً. وبهذا الرقم ارتفع إجمالي إيرادات الفيلم منذ انطلاق عرضه قبل 31 يوماً إلى نحو 35 مليوناً و311 ألف جنيه، بعد بيع ما يقرب من 248 ألف تذكرة.
الفيلم الذي كان ينتظر منه الجمهور استكمال نجاح الجزء الأول «هيبتا: المحاضرة الأخيرة»، لم يتمكن من تحقيق الزخم ذاته، رغم الحملة الدعائية الواسعة والنجوم المشاركين فيه. ويبدو أن المنافسة القوية مع عدد من الأفلام التي حققت انتشاراً جماهيرياً أكبر خلال موسم الخريف، أثرت على إقبال المشاهدين، لتتراجع مبيعات التذاكر تدريجياً خلال الأسابيع الأخيرة.
يحمل الفيلم عنواناً فرعياً هو «هيبتا: المناظرة الأخيرة»، ويستكمل فكرة استكشاف المراحل السبع للحب، لكن هذه المرة من زاوية جديدة تجمع بين المشاعر الإنسانية والتكنولوجيا الحديثة. وتدور الأحداث حول تجربة عاطفية فريدة، تطرح تساؤلات فلسفية عن العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، من خلال قصة فتاة تقع في حب كيان رقمي تم تطويره بذكاء اصطناعي، ما يثير نقاشاً واسعاً بين الشخصيات حول ماهية الحب الحقيقي في عصر الرقمنة.
يشارك في بطولة الفيلم عدد من أبرز نجوم الدراما والسينما، منهم منة شلبي التي تقدم شخصية «سارة»، وكريم فهمي في دور «آدم»، ومحمد ممدوح بدور «أسامة»، إلى جانب جيهان الشماشرجي، سلمى أبوضيف، كريم قاسم، مايان السيد، وحسن مالك. ويشهد الفيلم أيضاً ظهوراً خاصاً للفنان هشام ماجد في مشهد مفاجئ يحمل دلالات رمزية ضمن سياق الأحداث.
العمل من تأليف الكاتب محمد صادق، صاحب الرواية الأصلية، بمشاركة في السيناريو مع محمد جلال ونورهان أبوبكر، وإخراج هادي الباجوري، الذي حاول المزج بين الطابع الإنساني والرؤية البصرية الحديثة عبر لغة سينمائية مكثفة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصوير بعض المشاهد.
ورغم أن الفيلم أثار نقاشاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب فكرته المختلفة، فإن الأرقام الأخيرة في شباك التذاكر تشير إلى أن «هيبتا 2» لم يتمكن من تكرار نجاح الجزء الأول، الذي كان قد حصد إشادات نقدية وجماهيرية واسعة عند عرضه قبل أعوام. ومع استمرار المنافسة المحتدمة في دور العرض، يبدو أن الفيلم يقترب من إسدال الستار على رحلته السينمائية بإيرادات أقل من التوقعات.
