جامعة دمياط تطلق تدريبًا شاملًا لتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري
كتب - حسن سليم
في إطار سعيها المستمر لتطوير قدرات الباحثين ودعم منظومة البحث العلمي، أطلقت جامعة دمياط فعاليات التدريب السنوي حول تعظيم الاستفادة من مصادر بنك المعرفة المصري، تحت رعاية الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس الجامعة، وتنظيم قطاع الدراسات العليا والبحوث بإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد شهاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ومشروع المكتبة الرقمية برئاسة الأستاذة الدكتورة عبير محمد عباس مدير المشروع، وبالتعاون مع وحدة المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات، وذلك خلال يومي الثالث والرابع من نوفمبر 2025.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا مميزًا لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، والأستاذ الدكتور محمد عبده عماشة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعة السابقين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلاب الدراسات العليا، في مشهد يعكس اهتمام الجامعة بتكامل الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية في دعم البحث والإبداع.
استهلت الفعاليات بكلمة للأستاذة الدكتورة عبير محمد عباس التي أكدت أن بنك المعرفة المصري يمثل أحد أهم المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة لدعم التحول نحو مجتمع المعرفة، موضحة أن التدريب يهدف إلى تمكين الباحثين من الوصول إلى مصادر المعلومات العالمية، وتوظيفها في تطوير بحوثهم العلمية، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 التي تضع الابتكار والبحث العلمي في صدارة أولوياتها.
وأشارت الدكتورة عبير إلى أن ورش العمل التي ينظمها مشروع المكتبة الرقمية بجامعة دمياط تأتي كجزء من خطة استراتيجية لرفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والباحثين في التعامل مع قواعد البيانات الأكاديمية الحديثة، مؤكدة أن الجامعة تسعى لتكون مركزًا للتميز في مجال إنتاج المعرفة ونشرها.
وفي كلمته، أوضح الأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد شهاب أن بنك المعرفة المصري يعد كنزًا وطنيًا يمثل ركيزة أساسية لدعم البحث العلمي، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على إتاحة كل السبل أمام الباحثين للاستفادة القصوى من موارده. وأضاف أن التطور في أدوات البحث العلمي الرقمية أصبح ضرورة لا غنى عنها للانخراط في المنافسة العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مؤكداً أن الجامعة تسعى لتحويل المعرفة إلى طاقة إنتاجية تساهم في التنمية الاقتصادية والصناعية.
وتناول التدريب في يومه الأول مجموعة من الورش والجلسات التفاعلية قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، حيث قدّم الأستاذ حسن عشيري ممثل وحدة المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات عرضًا توضيحيًا شاملًا لخدمات المكتبة الرقمية ودورها في دعم أنشطة البحث العلمي، مستعرضًا آليات تحليل المؤشرات الببليومترية التي تعتمد عليها لجان الترقيات الجامعية، وطرق تحديد جودة المجلات العلمية الأكاديمية، مع التحذير من النشر في الدوريات الوهمية التي تسيء إلى سمعة البحث العلمي.
كما قدم الأستاذ محمد صالح ممثل بنك المعرفة المصري جلسة تدريبية متميزة استعرض خلالها كيفية التعامل مع المنصات البحثية المتاحة داخل بنك المعرفة، وأساليب البحث الفعالة في قواعد البيانات المختلفة، وشرح نظم التصفح ومحركات البحث الموحدة، بما يساعد الباحثين على الوصول إلى المعلومة بسرعة ودقة.
وشهد اليوم الختامي ورشة تطبيقية قدمتها الدكتورة ماهينور عقدة تناولت قاعدة بيانات Emerald العالمية، موضحة أهمية هذه القاعدة في دعم مجالات الإدارة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية والمعلوماتية، وقدّمت تدريبًا عمليًا حول كيفية استثمار الموارد العلمية المنشورة بها لإعداد دراسات ومشروعات بحثية ذات جودة عالية، وهو ما لاقى تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
وأكد المشاركون في ختام التدريب أن هذه الفعاليات تمثل إضافة حقيقية للباحثين وأعضاء هيئة التدريس، إذ توفر لهم أدوات حديثة لتعزيز قدراتهم في البحث والتحليل، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع والتميز العلمي، مؤكدين أن جامعة دمياط باتت نموذجًا للمؤسسات الأكاديمية التي تجمع بين الأصالة والانفتاح، وتسعى لترسيخ مكانتها كصرح علمي يقود التحول المعرفي في مصر.
واختتمت الفعاليات بالتأكيد على استمرار التعاون المثمر بين جامعة دمياط والمجلس الأعلى للجامعات وبنك المعرفة المصري، بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد المعرفية الرقمية، وبناء جيل من الباحثين قادر على قيادة المستقبل بعلم وإبداع ووعي.




